মাজমু' রাসায়েল
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
জনগুলি
فمن قال: إن أولئك ذهبوا وإنما أنتم أبناؤهم فليس لكم فضل بآبائكم. فانظر في آي القرآن، أرأيت حين بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، وسمى بني إسرائيل أهم الكتاب في كثير من آي القرآن فقال تعالى: ? قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا?[آل عمران: 64]، وقال: ?وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد?[آل عمران: 20]، وقال: ?وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم?[آل عمران: 19] أفرأيت بني إسرائيل حين سماهم الله تعالى أهل الكتاب على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد اختلف أهل الكتاب، والذين أوتوا الكتاب هم الذين اتبعوا موسى صلى الله عليه وأبناؤهم، فإن عرفت أنهم أبناؤهم، فإن عرفت أنهم أبناؤهم فما منعك أن تعرف من أنه قد ثبت لأل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنهم هم أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل الكتاب؟ كما ثبت ذلك لبني إسرائيل قال الله: ?وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله?[الأنفال: 75] فقد عرفت هذه الأمة أنا أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذريته لأن الله جل ثناؤه لم يفرق بين النبوة والكتاب أن جعله في أحد من ذرية إبراهيم، قال الله جل ثناؤه لإبراهيم: ?وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب?[العنكبوت: 27]، فكيف يفرقون بين من لم يفرق الله بينه فقال: ?فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا?[النساء: 54 - 55]، فليس أحد أولى بإبراهيم من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أولى بمحمد منا، قال الله جل ثناؤه: ?ملة أبيكم إبراهيم?[الحج: 78]، وليس كل هذه الأمة بني إبراهيم، قال الله عز وجل لبني إسرائيل: ?ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين?[الجاثية: 16]، وقال موسى لقومه: ?اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين?[المائدة: 20] في زمنهم الذي كانوا فيه، وقال محمد صلى الله عليه وآله وسلم: ?هذا ذكر من معي وذكر من قبلي?[الأنبياء: 24] فقد ذكر الله عز وجل أمرهم وأمرنا في الكتاب.
فإن قلت: إن الله جعل الكتاب الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للناس وهدى. فبذلك يريد جهال هذه الأمة أن يؤخرونا عنه، فإنه قد قال في التوراة والإنجيل مثلما قال في القرآن، قال: يامحمد ?نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس?[آل عمران: 3 - 4].
وقال: ?ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون?[القصص: 43].
وقال: ?ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة?[هود: 17].
পৃষ্ঠা ১২০