============================================================
38 أكاذيب المتصوفة في الاولياء الاجاهل ضال وان كان قد ذكر في بعض الكتب شيء من ذلك فكله كذب باتفلاق أهل العلم والايمان (فصل ) وأما قوله (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم با امداة والعشي
يزيدون وجهه) فهى عامة فيمن تناوله هذا الوصف مثل الذين يصلون الفجر والعصر في جماعة قانهم يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه سواء كانوا من اهل الصفة أو غيرهم. أمر الله نبيه بالصبر مع عباد الله الصالحين الذين بريدون وجهه وأن لا تعدو عيناه عنهم (تريد زينة الحياة الدنيا) وهذه الآبة في الكبف وهي سورة مكية وكذلك الآية الني هي في سورة الانعام (ولا تطرد الذين ن يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين) وقدروي أن هاتين الآيتين نزلتا في المؤمنين المستضعفين لما طلب المستكبرون آن يبعدهم النبي صلى الله عليه وسلم فنهاه الله تعالى عن طرد من يريد وجههوان كان مستضفا ثم امره بالصبر معهم وكان ذلك قبل الهجرة الى المدينة وقبل وجود الصفة لكن هي متناولة لكل من كان بهذا الوصف من اهل الصفة وغيرهم والمقصود بذلك أن يكون مع المؤمنين المتقين الذين هم اولياء الله وان
كانوا فقراء ضعفاء فلا يتقدم أحد عند الله تعالى بسلطانه وماله ، ولا بذله وققرهه وانما يتقدم عنده بالايمان والعمل الصالح، فنهى الله سبحانه وتعالى أن يطاع (1) أهل الرثاسة والمال الذين بريدون ابعاد من كان ضعيفا أو فقيرا وأمره أن لايطرد من كان منهم يريد وجهه وآن يصبر نفسه معهم في الجماعة التي آمر فيها بالاجتماع
بهم كصلاة الفجر والعصر ولا يطيع أمر الغافلين عن ذكر الله المتبعين لاهوائهم (9) لعل الاصل : فنهى الله سبحانه وتعالى نبيه ان يطيع الخ بدليل ماعطف
عليه من قوله : وامره الح
পৃষ্ঠা ৩৯