============================================================
36 الاكلساب ومن يدح السؤال عظيم من الحدى ودين الحق الذى بعث الله به رسوله . ويوجد أحيانا عدهم من جنس الآراء والاذواق الفاسدة أو المحتملة شيء كثير، ومن له من الامة لسان صدق عام يحيث يشى عليه ويحمد في حاهير أجناس الامة فهؤلامهم أنمة الهدى ومصابيح اللجى وغلطهم قليل بالنسبة الى صوابهم وعامنه من موارد الاجتهاد التي يعذرون بها وهم الذين يتبعون العلم والعدل فهم بعداء عن الجهل والظلم وعن اتباع الظن وما تهوى الانفس (فصل وأما حال أهل الصفة) هم وغيرهم من فقراء المسلمين (الذين) لم يكونوا في الصفة أو كانوا يكونون بها بعض الاوقات - فكما وصفهم الله تعالى في كتابه حيث ببن مستحقي الصدقة منهم ومستحقي الفيء . فقال (إن تبدوا الضبدقات فتعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير) الى قوله (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون شريا في الارض يحسبهم الجاعل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسآلون الناس إلحاقا) وقال في أهل الفيء (للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأمو الحم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولثك هم الصادقون) وكان فقراء المسلمين من أهل الصفة وغيرهم يكتسبون عند امكان الا كتساب اللي لا يصدهم عا هو أوجب أو أحب الى الله من الكسب وأما اذا أحصروا في سبيل الله عن الكسب فكانوا يقدمون ما هو آقرب الى الله ورسوله *وكان اهل الصفة ضيف الاسلام يبعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون هنده فان الغالب كان عليهم الحاجة لا يقوم ما يقدرون عليه من الكسب بما يحتاجون اليه من الرزق و واما المسألة فكانوافيها كم أدبهم النبي يصلى الله عليه وسلم حرمها على المستغني عنها وأباح منها أن يسأل الرجل حقه مثل أن يسأل ذا السلطان أن يعطيه حقه من مال الله أو يسأل اذا كان لا بد سائلا الصالحين الموسرين اذا احتاج الى ذلك ونهى خواص أصحابه عن المسألة مطلقا حتى كان السوط يسقط من يدأحدهم
পৃষ্ঠা ৩০