84

মাজমুচ

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

[الجواب عن تدليس المجبرة بالسؤال عمن عصى معصية واحدة عقيب

بلوغه ثم مات]

وأما تشنيعهم وتدليسهم بالسؤال عمن عصى معصية واحدة عقيب بلوغه ثم مات.

فالجواب عن ذلك بأمور:

منها: أنا لم نتعبد بعلم الغيب، وإنما تعبدنا بإجراء أحكام الشريعة في الظاهر، وترك الخوض بالأوهام فيما لا علم لنا به.

ومنها: أنه لا يعتبر في استحقاق الخلود في النار بالمعصية إلا الإصرار عليها بحيث أنه لو أخرج من النار لعاد لما نهي عنه.

ومنها: أن لله سبحانه ألطافا خفية، ورحمة واسعة، ومن الممكن أن يكون سبحانه ألهم ذلك العاصي التوبة والندم قبل موته، وعلمها من ضميره، وختم بها له فيكون حكمه عند الله في الباطن بخلاف حكمه عندنا في الظاهر.

ومنها: أنه يمكن أن يكون ممن تقبل الله سبحانه فيه الشفاعة.

وأشباه ذلك مما يدل على أن الله سبحانه لا يدخل أحدا النار ويخلده فيها إلا بذنب فعله في الدنيا، ومات مصرا عليه بعد الإعذار والإنذار والتمكين من فعل الطاعة وترك المعصية.

পৃষ্ঠা ৯৮