মাজমুচ
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
জনগুলি
[الكلام في استحقاق الخلود في النار هل هو بعمل أو لا بعمل؟]
[و]المسألة الرابعة: في استحقاق الخلود في النار هل هو بعمل أو لا بعمل؟
وذلك لأن المجبرة يزعمون أنه مستحق لا بعمل؛ لأنه لا قدرة للمخلوق بزعمهم.
ومما يشنع به بعضهم سؤالهم عمن مات عقيب بلوغه، وقد عصى معصية واحدة هل يخلد أم لا؟ فإن قيل: يخلد، ألزموا أن ذلك ظلم؛ لئلا يعترض بمثله عليهم، وإن قيل: لا يخلد، ألزموا الخروج من المذهب.
وقد تقدم ذكر ما يدل على بطلان قولهم إنه لا قدرة للمكلف على فعل ما كلف فعله، وترك ما كلف تركه مع كون بطلانه ظاهرا لأجل مخالفتهم به للعقل والسمع.
أما العقل: فلأن الله سبحانه جبل العقول على معرفة الفرق بين الظلم والعدل في الشاهد.
وأما السمع: فلأن الله سبحانه نفى الظلم عن نفسه، وأضافه إلى الظالمين من عباده، ومن المعلوم ضرورة أنه لا يعقل كون الظالم من المخلوقين ظالما إلا إذا فعل الظلم، وأنه لا يعقل كون العادل عادلا إلا إذا أنصف المظلوم من الظالم، ومن المعلوم عقلا وسمعا أنه لا يجوز أن يضاف إلى الله سبحانه فعل ما جبل العقول على معرفة قبحه، ونهى المكلفين عن فعله، وكذلك كلما تمدح سبحانه بنفيه عن نفسه.
পৃষ্ঠা ৯৭