============================================================
الكلام على الترجمة ونشأتها، وأهم مدارسها وأنواعها تعريف الترجمة لغة واصطلاحا أتالفة. فهي كما يقول ابن منظور - رحمه الله - في لسان العرب" في مادة (ت، ر، جم): الترجمة: نقل كلام من لغة لأخرى، وتبيينه وتوضيحه، والثرجمان هو : المفسر للسان: وأما اصطلاحا. . فهي ايراد حياة الغير مين نريد الوقوف عليها بتفصيل مفيد، نأخذ منها ما نحكم به له أو عليه من خلالها(1).
المناسبة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحى : مما لا شك فيه : أن لكل معنى اصطلاحي ارتباطأ بمعناه اللغوي لا ينفك عنه، وهنا المعنى العام لمادة (ترجم) : الإيضاح والبيان، وبما أن صاحب الترجمة يكون غامضا وغير معروف : فإذا ما تمت الترجمة له. غدا شخصا معروفا، وكذلك عملية النقل تنقله من كونه مجهولا إلى كونه معروفا.. تسمي ترجمة.
أسباب نشأة التراجم وأهميتها نشات كتابة التراجم مع ظهور الكتابة؛ لأنها كانت موازية للتاريخ في النشأة، وتنوعت أسباب كتابتها من أمة لأخرى : فقد كان الإغريق يدؤنونها لأغراض ودوافع سياسية، أو خلقية، أو نفعية كما في كتب : "الأخلاق" و1 السياسة " لأرسطو.
وقد يكون المترجم مدفوعا بعوامل شخصية، أو صلات من القرابة، كما فعل (تاسيتس) مع حميه القائد الروماني (أجريكولا) في القرن الأول الميلادي فكتب : " حياة أجريكولا".
(1) انظر كتاب " كتب تراجم الرجال بين الجرح والتعديل " لصالح اللحيدان :
পৃষ্ঠা ১৮