والدائرة الموازية السادسة والعشرون هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ثمان عشرة ساعة ونصف من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار تسعة وخمسون جزءا ونصف جزء، وترسم مارة بالمواضع الوسطي من بلاد برطانيا الصغري . وإنما لم يستعمل في هذا الموضع التفاضل بربع ساعة من قبل أن الدوائر الموازية يصير حينئذ متصلا بعضها ببعض واختلاف الارتفاعات لا يجتمع منه عند ذلك ولا جزء واحد علي التمام ومن قبل أنه لا ينبغي لنا أن نستقصي أمر B الدوائر التي هي أميل من الدوائر التي ذكرناها إلي الشمال علي مثال ما استقصينا شرح أمر تلك الدوائر ولذلك رأينا أن وضعنا أيضا نسب المقاييس إلي الأظلال فيها كما فعلنا في المواضع المحدودة من الفضل.
/H114/ فالموضع الذي يبلغ أطول ما يكون من النهار فيه تسع عشرة ساعة من ساعات الاستواء فإن بعد تلك الدائرة الموازية من دائرة معدل النهار أحد وستون جزءا وترسم مارة بأقاصي الشمال من بلاد برطانيا الصغري . /T89/ والموضع الذي مبلغ أطول ما يكون من النهار فيه تسع عشر ساعة ونصف من ساعات الاستواء. فإن بعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار اثنان وستون جزءا وترسم مارة بالجزيرة المسماة أبوذو . والموضع الذي يبلغ أطول ما يكون من النهار فيه عشرون ساعة من ساعات الاستواء، فإن بعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار ثلاثة وستون جزءا وترسم مارة بالجزيرة المسماة تولي . والموضع الذي يبلغ أطول ما يكون من النهار فيه إحدي وعشرون ساعة من ساعات الاستواء، فإن بعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار أربعة وستون جزءا ونصف جزو ترسم مارة بأمم لا تعرفون من الصقالبة. والموضع الذي يبلغ أطول ما يكون من النهار فيه اثنتان وعشرون ساعة من ساعات الاستواء، فإن بعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار خمسة وستون جزءا ونصف جزء. والموضع الذي يبلغ أطول ما يكون من النهار فيه ثلاث وعشرون ساعة من ساعات الاستواء، فإن بعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار ستة وستون جزءا. والموضع الذي يبلغ أطول ما يكون من النهار فيه أربع وعشرون ساعة من ساعات الاستواء، فإن بعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار ستة وستون جزءا (¬70) ونصف جزء. وهذه أول الدائرة التي يقع الظل فيها دائرا. وذلك أن الشمس لما كانت لاتغيب هناك في الانقلاب الصيفي وحده /H115/ صارت أظلال المقاييس يقع إلي جميع جهات الأفق. وفي هذا الموضع دائرة الانقلاب الصيفي الموازية لمعدل النهار دائمة الظهور، ودائرة الانقلاب الشتوي دائمة الخفاء، من قبل أنهما جميعا يماسان الأفق فيه علي المبادلة. وتصير الدائرة المائلة أيضا التي تمر بأوساط البروج هي الأفق إذا كان الطالع منها نقطة الاستواء الربيعي. (¬71)
فإن أحب محب من قبل الازدياد في العلم أن يبحث بوجه آخر من أمر الدوائر أيضا (¬72) التي هي أميل إلي الشمال من الدوائر التي ذكرناها عن شيء من جل ما يلزم فيها (¬73) وجد الموضع الذي ارتفاع القطب الشمالي فيه سبعة وستون جزءا بالتقريب، لا يغيب هناك الخمسة العشر الجزء من الدائرة التي تمر بأوساط البروج عن كل واحدة من جنبتي الانقلاب الصيفي حتي يكون مبلغ أطول ما يكون من النهار هناك ودور الأظلال إلي جميع جهات الأفق قريبا من شهر واحد. فإن هذه الأشياء أيضا قد يسهل الوقوف عليها من قبل الجدول الذي وضعناه للميل. وذلك أن الأجزاء التي نجدها هي بعد الدائرة الموازية من معدل النهار التي تجوز عن كل واحدة من جنبتي نقطة الانقلاب خمسة عشر جزءا مثلا. وتصير حينئذ مع القطعة التي محورها هي الدائرة التي تمر بأوساط البروج إما دائمة الظهور وإما دائمة الخفاء. فمن البين أن ارتفاع القطب الشمالي ينقص عن أجزاء الربع وهي تسعون جزءا بقدرها يعينها. (¬74)
পৃষ্ঠা ২২