141

মাফাতিহ

المفاتيح في شرح المصابيح

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

প্রকাশনার স্থান

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

জনগুলি

الأشياء ولم ينقص على ما عاهد الله فقد استحقَّ الأجر، وأجرُه على الله لا عليَّ، يعني طاعتي طاعةُ الله، فمَن أطاعني فليطلب الثواب من الله، ومن عمل عملًا صالحًا ليَعْمَل خالصًا لله ولْيَرْجُ الثواب من الله الكريم. قوله: "أصاب"؛ أي: وصل ووجد "من ذلك": من هذه الأشياء المذكورة "عوقب" فعل ماضٍ مجهول، من عاقب معاقبةً: إذا أوصل وألحق عقوبةً وعذابًا إلى أحد، والمراد بالعقوبة في الدنيا: إقامةُ الحد عليه. "الكفَّارة": الخصلةُ التي تكفِّر الذنب؛ أي: تستره وتغسله عن الرَّجل يعني: مَن فعل فعلًا قبيحًا وأقيم عليه حدُّ ذلك الفعل في الدنيا لم يكن له عقوبةٌ لأجل ذلك الفعلِ يوم القيامة. ومثله عن علي بن أبي طالب ﵁: أن رسول الله ﵇ قال: "من أصاب حدًا فعجِّل عقوبتَه في الدنيا فالله أعدلُ من أن يثنِّي على عبده العقوبةَ في الآخرة" قوله: "ثم ستره الله"؛ يعني: مَن فعل شيئًا من ذلك - أي: مما بايع النبيَّ عليه - ثم يستره الله تعالى، ولم يهتك ستره بين الناس في الدنيا، ولم يُقَم عليه حدُّ ذلك الفعل، "فهو إلى الله"؛ أي: فهو راجعٌ وصائر إلى الله يوم القيامة. "إن شاء الله عفا عنه" وغفر له، "وإن شاء عذبه": بقَدْر ذنبه، عفا يعفو عفوًا: إذا ترك العقوبة على الذنب. واعلم أنه لا يجوز أن يُشهد بالجنة بلا عذابٍ لأحدٍ بعينه إلا مَن ثبت كونُهُ من أهل الجنة بالنص، كأصحاب الشجرة الذين نزل فيهم: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾ [الفتح: ١٨] وهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، وزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، وهؤلاء أصحاب الشجرة رضوان الله عليهم أجمعين.

1 / 97