============================================================
مقدمة المصحح/م39 سماع كلمة "الأبرار" إلى غير أهل البيت؛ فأهل التفسير والحديث ذكروا في قوله تعالى: إن الأبرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا عيتا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يؤماكان شوه مشتطيرا" إلى قوله: (إن هذا كان لكم جزاء ليتهنل وكان سغيكم مشكورأ"ا آنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين - عليهم اللام - بمناسبة قصة صيامهم ثلاثة أيام وتصدقهم خلال تلك الأيام الثلاثة على المسكين واليتيم والأسير:2 مما تقدم نفهم مدى اتطباق الاسم على الدوافع في هذا التفسير.
. منهجه في التفسير قال الشهرستلنى : "فنقلت القراءة والنحو واللغة والتفسير والمعانى من أصحابها على ما اوردوه في الكتب نقلا صريحا صحيحا من غير تصرف فيها بزيادة ونقصان سوى تفصيل مجملي أوتقصير مطول، وعقبت كل اية مما سمعت فيها من الأسرار وتوسمتها من إشارات الأبرار."3 بهذه العبارة الموجزة بين الشهرستانى منهجه في التفسير. فهو إذن ينتقى من تفاسير عصره: 1. القراءة2. النحو3. اللغة 4. التفسير والمعاني ثم يذكر الآسرار .
اضافة إلى ما سبق يتعرض في تفسيره إلى النظم بين الآيات أو المناسبة بينها، وأسباب النزول، والقصة، والفقه.
و في تفسيره أيضا يتعرض لآراء المتكلمين والفرق الإسلامية، ويبين رأيه فيها ويذكر ذلك أحيانا تحت عنوان: "الكلام".
في اللغة: يعتمد الشهرستاني لشرح مفردات القرآن على الذين ذكرهم في مقدمته باعتبارهم مصنفين في معاني القران: وهم الفراء، والزجاج، والكسائي، وأبو عبيد، والأخفش، وأبو عبيدة، والمؤرج السدوسي، والنضر بن شميل، والدينوري، وقطرب. كما يعتمد على ما ذكره "جماعة صنفوا في التفسير وهم يعدون من أصحاب المعانى لا من أهل 1. الدهر /5- 22.
2. أنظر : الكشاف 670/4: تفير القرطبي 135/19؛ أسباب النزول /251؛ روح المعانى 157/29: أسد الغابة 530/6- 431: تفير اتفي 318/4: شرح نهج البلاغة (لابن ابي الحديد) 21/1 و276/13؛ الغدير 3 الورقة 2آ.
পৃষ্ঠা ৩৯