============================================================
38م /مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار م بعد هذا المطاف عثر على من يهديه إلى هذه العلوم: "فوجدت عبدا من عباد الله الصالحين كما طلب موسى - عليه اللام - مع فتاه (فوجدا عبدأ من عبادنا آتيتاء رخمة من عندنا وعلمناه من لدنا علمأ"1 فتعلمت منه مناهج الخلق والأمر، ومدارج التضاد والترتب، ووجهي العموم والخصوص وحكمي المفروخ والمستأتف، فشبعت من هذا المعا الواحد دون الأمعاء التي هي مأكل الضلال ومداخل الجهال"2 وهذا الذي تعلمه الشهرستاني من هذا العبد الصالح يشكل أهم أجزاء تفسيره ، وهي التي يطكق عليها اسم "الأسرار".
تا سبق نفهم دافع الشهرستانى في هذا التفسير وهو بعبارة موجزة: التعقق في فهم القران من خلاليما وصل إليه من علوم أهل البيت -عليهم اللام -.
. اسم التفسير اسم التفسير يعبر عن دافع المؤلف في تفسيره هذا، وعن منهجه في تناول المسائل القرانية؛ وهو يتكون من إضافتين: الأولى "مفاتيح الأسرار": والأسرار المذكورة في هذا العنوان هي التي أشرنا إليها في د افعه في التفسير، وبينا آنها العلوم التي تلقاها في التفسير باعتبارها من علوم أهل البيت: وسيأتي الحديث عن مفاتيح هذه الأسرار؛ ولابأس أن نشير هنا إلى أن الشهرستاني يذكر هذه الأسرار على أنها العلوم التي أودعها رسول الله -صلى الله عليه وآله - عند علي، ومن ثم اتقلت إلى أهل بيته؛ وفي هذا المجال حديث من طرق أهل السنة يشير إلى وجود أسرار لرسالة وإلى أن عليا -عليه السلام - موضع هذه الأسرار؛ فقد أخرج الطبراني بالاسناد إلى سلمان الفارسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله -: "إن وصيي وموضع سري، وخير من اترك بعدي، ينجز عدتي ويقضي ديني، علي بن أبي طالب."3.
الثانية: "مصابيح الآبرار": ويكاد الذهن المأنوس بالحديث والتفسير لاينصرف عند 1 الكهف /15.
2. الورقة1 ب.
3. انظر : المراجمات /301: وكتز العقال، 154/6 الحديث 2570ط1: وفي متتخب كنز العمال بهامش مند أحمد.
3216 عن جابر، قال اين كنير: غريب جدا بل منكر: "إن وصيي" إلى آخر الحديث.
ليتهنل
পৃষ্ঠা ৩৮