غير أن الحقيقة تختلف عن ذلك تماما؛ فقد كان أفلوطين يعرف قدر هذا العالم الحسي، ويتذوق مباهج الجمال والحسن فيه، ويكفي أن نقرأ معا هذه القطعة من رسالته الثانية المتأخرة
26
التي يقف فيها موقفا حاسما من الغنوصيين محتقري الجسد والعالم:
وكذلك فإن احتقار العالم والآلهة الذين فيه
والأشياء الجميلة الأخرى ليس هو
الطريق إلى الخير ... فكيف لامرئ
أن يكون على هذا الكسل في التفكير وألا يؤثر فيه
شيء، حين يرى كل هذا الجمال في العالم المحسوس،
وكل هذا التجانس والتوافق المذهل
والمنظر المتألق الذي تتيحه الكواكب على
অজানা পৃষ্ঠা