ويكاد هذا الشعر يكون عبادة للطبيعة، ولن يغيب على أحد ما فيه من سمو الخيال.
وانظر كيف يكون كمون الحتف في الجفون، وكمون الموت في السيوف، في قول السري الرفاء:
بنفسي من أجود له بنفسي
ويبخل بالتحية والسلام
ويلقاني بعزة مستطيل
وألقاه بذلة مستهام
وحتفي كامن في مقلتيه
كمون الموت في حد الحسام
ويجيد شعراء العرب حين يمزجون وصف الطبيعة بالمعاني الوجدانية فكأنما يريدون أن يشركوا الوجود في نعيمهم وبؤسهم، وهذا في ذاته ملحظ بديع، ولننظر قول صردر:
يقول خليلي والظباء سوانح
অজানা পৃষ্ঠা