302 ودعا إليه بأرض مكة دوحة
فأتت محيية ولم تستان
303
وأتاه أعرابي اتضحت له
سبل الهدى بالقطع والإيقان
304
لما أتته دوحة شهدت له
بنبوة الملك العظيم الشان
305
ودعا بعذق من أعالي نخلة
فأتى إليه وعاد نحو إهان
306
وعلا حراء ذات يوم فانثنى
لجلاله متزلزل الأركان
307
فغدا يسكنه ويشعره بمن
قد حله من خلص الأعيان
308
وشكا إليه صيال سانية لهم
قوم فذل له البعير الساني
309
أهوى إليه ساجدا متذللا
وأطاعهم من بعد ما عصيان
310
وكذاك خر له بعير ساجدا
قد أقبلت عيناه بالهملان
311
يشكو إرادة أهله نحرا لهم
فأغاثه غوث الأسير العاني
312
وبه بطيء الخيل أصبح سابقا
لما علاه وصار خير حصان
313
وبعير جابر المخلف بالوجى
فيه غدا ذا قسوة وإران
314
وحديثه بالغائبات مؤيد
بوقوع ما يجلى من الحدثان
315
كصحيفة درس الذي قد أودعت
من جورها ضرب من الديدان
316
قصدت قريش بها قطيعة هاشم
فأزيل ما فيها من العدوان
317
فدرى النبي بها فأعلم عمه
والأمر خاف من ذوي الطغيان
318
وحديثه بمصارع القتلى على
بدر غداة تقابل الصفان
319
وحديثه العباس بالمال الذي
أعطاه أم الفضل في كتمان
320
وسرى عمير نحو طيبة بعد أن
أضفى عقود الشر مع صفوان
321
متقلدا بالسيف يبغي غرة
لممنع من كيد ذي شنآن
322
فأتى به الفاروق يمسك سيفه
يخشى معرة غادر خوان
323
قال المؤيد خله وأذاع ما
পৃষ্ঠা ১৫