فتلا على سبع عددن من الحصى ما شاء من ذكر ومن قرآن
281
فرموا بها فيها فلم ير قعرها
من بعد من ماء بها مجان
282
وتحول الملح الأجاج بريقه
عذبا يلذ لشارب ظمآن
283
وسقى فروى بالذنوب حديقة
فكفى المشقة صاحب البستان
284
واسمع حديث أبي هريرة إذ غدا
وفؤاده بالجوع ذو أشجان
285
فأتى النبي المصطفى متعرضا
فليبشر الدوسي بالإحسان
286
فأتاه قعب ملؤه لبنا فلم
يملك طماعة جائع لهفان
287
قال ادع لي الفقراء أهل الصفة ال
شعث الرؤوس الضمر الأبدان
288
فأتوا فلم يصدر فتى عن قعبه
إلا بصدر ناعم ريان
289
ثم ارتوى الدوسي بعد إياسه
عللا على نهل فثق ببيان
290
ورأى ابن مسعود وكان غليما
يرعى بأجر لم يعب بخيان
291
فأتاه عبد الله بالشاة التي
لم يفترعها الفحل بالنزوان
292
فتحلبت لبنا له وتقلصت
فجرى بوفق مراده الأمران
293
وكذاك مر بأم معبد التي
وصفته وصف المعرب المتقان
294
فأتت بشاة حائل في ماحل
منع العيال درائر الألبان
295
فدعا وسمى الله يمسح ضرعها
مسحا ويمريه بخير بنان
296
فاجترت العجفاء بعد مجاعة
وغدت تدر بتحفة العجلان
297
فرووا جميعا والفتاة وغادرت
ملء الإناء لزوجها الغرثان
298
وسرى بقفر في مئات أربع
فاتتهم شاة لها قرنان
299
فرووا بخالص درها ثم اغتدت
من حيث جاءت لم تصب بمكان
300
وثنى إليه دوحتين فمالتا
حتى تخلت منهما الساقان
301
فأظلتاه وعادتا فإذا هما
فوق العروق الخضر قائمتان
পৃষ্ঠা ১৪