هاتوا المطارق إن قلب حبيبتي
أضحى حديدا فاضربوا ليلين لي
أو فاضرموا نار الصبابة حوله
بالنار ينسبك الحديد وينجلي
سكوت، سكوت، لنصمت قليلا فقد طفح القلب بالتذكارات المؤلمة، وأمسى الكلام مرا في الحلق، وحق الإخلاص، وحرمة الأدب أنني كلما توغلت أفكاري في هذه الأنفاق السوداء الوعرة، ينقبض قلبي، وتضيق أنفاسي كأنني مسجون في بيت يحترق. وكلما حاولت الخروج عرض في وجهي ألف حائط يسد علي طريق الخلاص، وكلما أغلقت ورائي مخرجا انفتح أمامي ألف مدخل، يعيدني إلى غرف اللهيب والدخان، حديث الشجون لا ينقطع، التذكارات المؤلمة لا نهاية لها، جروح النفس لا تندمل سريعا كجروح اللحم، ولربما ضاقت الفسحة المخصصة لهذه الأسطر في «السائح» عن وسعها؛ لذلك سأدفن القسم الأخير منها في صدري، ولا أخرجه إلا متى ضاق هذا الصدر المسكين مرة أخرى، سأحذف «داء الألفاظ»، وأترك لكم مقالتي مبتورة. لكنني سأقدم لكم عوضا عنها ما هو أفضل منها، وأود أن تقابلوا بينه وبين من يشتهي أن يطرق قلب حبيبته بمطارق حديدية، فاسمعوا هنا ما يقوله في رواية «نوتردام دي باري» كازيمودو المشوه الأحدب، في قصيدة يخاطب بها فتاة يعبدها، لكنها تحب فتى آخر جميل الصورة، قبيح النفس محبة عمياء:
Jeune fille. Le sapm nèst pas beau,
Nèst pas beau comme le peuplier,
Mais il garde son feuillage Thiver,
Helas! a quoi bon dire cela?
Ce qei nèst pas dean a tort bètre:
অজানা পৃষ্ঠা