وجاءوا () (1) بوزان فاستوفوا المال من الكاتب فى داري، وسلموه إلى القاسم، فأخذ الكتاب الألف دينار وركب كاتب عبد الله بن حمدان ومضى فنظرنا فإذا الماضي من النهار ثلاث ساعات عمل هذا كله فيه . فما رأيت أمرا قط أنفذ من هذا. قال الصولي: وتحدث الناس بأن صافيا خلف جوهرا وآنية وذهبا [60 ب] وفضة وسلاحا وكسوة وفرشا، وأن المقتدر بالله أمر ببيع ذلك كله، وأن ابن الفرات حصله في بيت من بيوت الدار الذي كان ينزله صافي من دار أمير المؤمنين، فاحتيل على البيت فأخذ أكثر مما كان فيه فلم يجد ابن الفرات فيه إلا اليسير الحقير. وحدثني كاتب كان لصافي يقال له ابن صدقة، ثم فارقه. صافي في اخر أيامه، وكان ذلك خيرا له، قال : وجدت صرة في خزانة صافي قد ثتب عليها عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ، ومعها رقعة بخط آخر هذه عوض من الساباط الذي كان هدم لعبيد الله على دار الحرم، فإذا صافي قد أخذها قريبا ولم يبعث بها إليه، فبعث بها إلى عبيد الله. ولما توفي صافي سر بذلك ابن الفرات، وكان مع تثقيله عليه يحوطه ويحرسه، فلم يبق احد إلا ذمه وسر بموته.
~~وذكر قوم في أشعارهم ما كان عزم عليه، فقال لي موسى بن خلف صاحب ابن الفرات: أما.
~~البني هاشم عليك حق فتذكر [61 ا] شيئا من أمر صافي فعملت شعرا منه:
ما شكر الله أبو(11 شاكر
ولا ارعوى يوما إلى زاجر
ما زال مطويا على بغضه
لعترة المنتجب الطاهر
يميل بالحق إلى باطل
ويقمع المسلم بالكافر
حتي أتاه حتفهآ غفلة
والأمر لا بد إلى آخر
قد حرم النطق فلم يستطع
ردا على ناه ولا آمر
إلآ بايماء إلى حتفه
وكر طرفي نادم خاسر
آخجذه الله بما قد جنى
أخذ عزيز ملي قادر
أتجهل الأمة يا وئحها
ضياء بدر قد بدا زاهر
أم حاجب الشمس إذا ما اعتلى
وكل عنه نظر الناظ
أم غارب البحر إذا ما ارتمى
بموجه الملتطم الزاخر
كذاك لا تجحد نعماهم
وليس من يجهل كالخابر [61 ب].
ما زال من هاشم ذو خبرة
بباطن القران والظاهر
علم مصون فيهم اسمه
يسلمه الماضي إلسى الغاب
পৃষ্ঠা ৭৪