وقال يحيى بن على يرثيه : 213 ا]
يا بؤس مغتبط بالدهر يأمنه
بعد الذي قد جرى في أمر عباس
اغدا أجل الورى حالا، وأنبلهم
قدرا، وأعظمهم في أعين الناس
يريد بستانه للشرب فيه علي
حسن النبات وريح الورد والأس
فأحتازه دون ما قد كان قدره
سيف الحسين فأمسى رهن أرماس
سقاهآ من كفه ما كان عدته
كأسا حمته عن (1) الإبريق والكاس
وقال علي بن محمد بن نصر:
إن ابن حمدان بن حمدون
جاء بأمر ليس بالدون
بضربة قرت بها أعين
وفرجت عن كل محزون
فجدل العباس من بينهم
بمرهف الحدين مسنون
وفتكة أودي بها فاتك
فهو صريع غير مدفون
قال الصولى: وعملت فيه أشعار كثيرة تركت ذكرها، فلما قتل العباس وصليت الظهر من يوم السبت، وجه محمد بن داود بن الجراح إلى عبد الله بن المعتز، فأخرجه من داره في اخر (21 ب] الصراة إلى دار إبراهيم بن أحمد الماذرائي التي على دجلة والصراة، ووجه إلى القواد، وأخذ البيعة عليهم، فأجابه أحمد بن محمد بن عمرويه صاحب الشرطة، ويمن غلام المكتفي بالله، ووصيف ابن صوارتكين، وابن كشمرد، ونزار بن محمد، وطاهر بن علي، وعلى ( ) (4) غلام المكتفي بالله والحسين بن حمدان، وابن كيغلغ، والقاسم بن سيما وخطارش، وجني الصفواني، وغيرهم. وصاروا بعبد الله بن المعتز إلى الدار التي للمكتفي بالله على دجلة في ظهر المخرم، ثم صارت لابن الفرات، ووجه إلى محمد بن يوسف القاضي وأحمد بن يعقوب أبي المثنئ في الحضور ومعهما العدول ليشهدوا كما ظنوا على خلع المقتدر
পৃষ্ঠা ৩৮