اترك الناس وأيا
مك فيهم تتمنى
قال أبو بكر: ودخلت يوما بعد قتل العباس بن الحسن على عبد الله بن حمدون مسلما عليه، ومعي الحسن بن إسماعيل القاضي، فقال لنا ابن حمدون: بلغني أن يحيى بن علي المنجم قال في قتل العباس في موكبه شعرا منه :
الو كان سيفي إذ حضرتك في يدى
سلم الوزير وهابني أعداؤه
والله لو كان سيفه في يده لأهلك الله من بقي فلم يسلم أحد . فقال له الحسن بن اسماعيل: احمدوا الله عز وجل إذ سلمكم! ولم تعرفوا ما تحت قولي، وإنما أردت أن سيف يحيى لم يكن معه. وقيل في العباس:
لو أن ما أنيم فيه يدوم لكم
القلت أن اختلالي دائهآ أبدا
لكن رأيث الليالي غير تاركة
ما ساء من حادثي أو سر مطردا
فقد سكنت إلى آي وآئكم
ستستجد خلاف الحالتين غدا
اضحى وزيركم العباس في عدد
من الجيوش، وأمسى تالفا وحدا [20 ب]
وقال يحيى بن علي وكان في الموكب:
ما إن رأيت ولا أراني رائيا
أبدا كضيعة مصرع العباس
وثب ابن حمدان اللعين بسيفه
يغلوه لا يألوه وسط الراس
أظنت أن الذئب ينسى خلقه
هيهات بل أنت المضيع الناسى
وقال أخر فيه :
أبا عباس صرت إلي النهايهآ
ولكن أنت عند الناس آيهآ
إذا ذكروك قالوا ثم قالوا
ربيب تعهر وصنيع دايه
رأيثك هابطا بعد ارتفاع
وسعي الناس مقرون بغايهآ
قال أبو بكر : تحدث الناس بأن المكتفي بالله لقبه لكرب الدواء»، فقيل فيه لما قتل:
قد أرحنا من بلاة
ومضى كرب الدواء
كان والله على الصح
حة غيظ العقلاء
পৃষ্ঠা ৩৭