ويقول طه وهو يبتسم: «نعم، كان عمري عند ذلك الحين خمسة وعشرين عاما. ولقد نسيت الآن ذلك الهراء الذي كنت أسميه شعرا، والذي أنشدته وأنا أرتعد ارتعادا.»
ويقول الزناتي: «ولكني لم أنس، أنت قلت مخاطبا هلال السنة الجديدة:
كن أنت، بعد أخيك، خير هلال
وأضئ لمصر سبيل الاستقلال»
ويرد طه حسين: «هل هذا شعر؟!»
ويرد الزناتي: «المهم أنك كنت تبحث عن طريق الاستقلال منذ عام 1914، قبل الثورة المصرية بخمس سنوات.»
ويقول طه حسين: «هل تذكر يا زناتي من ألقى قصيدة أخرى في تلك الحفلة؟» ويرد الزناتي: «نعم، الشاعر أحمد نسيم.»
ويقول طه: «نعم، ولكن المهم أكثر الشاعر خليل مطران، الشاعر المسيحي الذي أنشد في ذلك العام قصيدة رائعة لمناسبة بدء العام الإسلامي، مشاركا الشباب الذي أراد أن يحتفل بأعياد البلاد.»
ويقول الزناتي: «نعم، عندك حق في أن تذكر خليل مطران، شاعر القطرين كما نسميه الآن، وأن تذكر هذا التضامن الرائع بين المسلمين والمسيحيين في مصر وهو أساس نهضتنا الحاضرة بغير شك، ولكن هل تذكر ماذا قلت أنت مخاطبا أولئك الشباب؟ لقد قلت:
شبان مصر لكم أزف تحيتي
অজানা পৃষ্ঠা