224

فقال : هذا نعمان . فعلاه بعصاه . فصاح الناس وقالوا : ضربت أمير المؤمنين . قال : من قادى . قيل : نعمان . قال : لا جرم ، لا عرضت له بشىء .

وقيل أراد يوسف بن عمر أن يستعمل عبد الملك بن إسحاق بن عبد الله ين عمير الليثى ، فكره عبد الملك العمل ، فأتى قخذما (1) فقال : اعمل لى فى أن تكفه عنى، فلا حاجة لى فى عمله مع قتله عماله . فقال له : إذا كان غدا وجلس فآته والبس أطول ما تقدر عليه من الثياب وأجودها ، وأكثر من الغالية والتعطر . ففعل (ذلك) ودخل على يوسف بن عمر وعليه ثياب يسحبها . فقال وسف اقحذم : من هذا المقبل ا قال : هذا عبد الملك بن إسحاق ، رجل له شرف وخطر ومؤونة عظيمة ورثه أواه (2) مالا كثيرا فأتلفه . قال : فيم ؟ قال: فما ترى من الهيئة وطلب المروءة . قال : لا يقوم هذا بأموالنا ، وليس هذا من عمالنا . قل (له) لينصرف . فناداه الحاجب : انصرف ياعبد الملك . فرجع.

فيل لما خرج قطرى أحب أن يعلم رأى الأحنف فيعمل به ، فدعا رجلا من نى مازن فقال (له) : انطلق إلى البصرة ثم إيت الأحنف فى ثياب سفرك ، فإن سألك عنى فقل خلفته بأصبهان . قال : إيها يا أبا نعامة ، إن أشار على القوم ان يركبوا البغال ويقودوا الخيول ويصبحوا ببلدة وميمسوا بأخرى بالحرى أن تطول مدتهم . فلما سمع الرجل هذا الكلام من الأحنف انصرف إلى قطرى فحكى له ما قال له الأحنف، فأخذ به .

وقيل أودع رجل رجلا كيسا فيه دنانير . وغاب الرجل فطالت غيبته . فلما طال الأمر فتق المستودع الكيس من أسفله وأخذ الدنانير ، وصير في الكيس دراهم وخاطه . فقدم صاحب الكيس بعد خمس عشر سنة فطلب

পৃষ্ঠা ২২৪