223

فيل تمارض الأحوص بن جعفر بن عمر وعلى أهله فجعل لايتكلم ، والأطباء ختلفون إليه . فأتاه شراعة وكان نديما له ، فكلمه فلم يجبه . فالتفت شراعة إلى جليس له فقال : كنا أمس بالحيرة فأخذنا الطلاء أربع قنانى بدرهم . قال الأحوص : الكاذب ناك أمه ، إنمما هو قنينتان بدرهم .

فيل أتى طفيلى دار قوم قد أعرسوا ، فدنا من الباب فدق في صدره ومنع ن الدخول . فأخذ إحدى نعليه فجعلها في كمه وعلق الأخرى فى بده . وأخذ خلالا يتخلل به ، ودنا من الباب ، فقال : يا عبد الله إنى نسيت إحدى نعلى داخل الدار ، فقال له البواب : إنما كنا نمنعك من الدخول للغداء ، فأما إذا تغديت . فادخل ، فدخل وجلس مع القوم فا كل وخرج .

قال : كان نعمان (1) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان ممن شهد بدرا مع النبى صلى الله عليه وسلم . وفد ضرب فى الخمر مرات ، وكان معبث كثيرا . فمر يوما تمخرمة من نؤفل الزهرى(2) بعدما أضر ، وهو يقول : من يقودنى إلى موضع أيول فيه ؟ فأخذ بيده نعمان حتى إذا كان في مؤخر المسجد (قال : إجلس . فجلس يبول . فصاح به الناس : يا أبا المسور إنك في المسجد) فقال من قادبى ؟ قالوا نعكمان . قال : لله على أن أضربه بعصاى إن جدته . فبلغت نعكمان فجاء فقال : يا أبا المسور هل لك في نعمان ؟ قال نعم . قال : هو هدا يصلى ، فاخذ بيده وجاء به إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه وهو يصلى

পৃষ্ঠা ২২৩