فدهش يوسف الطاهر، وقال: ذلك المجنون المصر على أنه جمصة البلطي؟ - هو بعينه. - وهل صدقه مولانا السلطان؟
فقال دندان بخشونة: إني هنا لأحقق معكم لا لتحققوا معي.
وساد صمت مجلل بالرهبة، فسأل دندان يوسف الطاهر: ألك شقيقتان، إحداهما حية والأخرى مختفية؟
فقال يوسف الطاهر: أجل يا سيدي الوزير. - وهل مارسا حياة داعرة فاجرة؟
قال يوسف الطاهر بصوت متهدج: لو عرفت ذلك ما سكت عنه.
فقال دندان: بل إنهما أسكتاك من قبل أن تتولى الإمارة بالإغداق عليك من المال الحرام!
فقال الحاكم: ما هي إلا خيالات رجل مجنون.
فالتفت دندان نحو حسام الفقي كاتم السر، وقال: يقال إنك تعرف كل شيء عن هذه القضية، فبأمر السلطان أدل بما عندك، واحذر الكذب فقد يتسبب في ضرب عنقك.
انهار حسام الفقي تماما، فقال لائذا بالنجاة ما وسعه ذلك: جميع ما قيل حق لا ريب فيه.
فسأله دندان متجهما: ماذا تعرف عن اختفاء زهريار؟ - حققت في ذلك بنفسي، فتبين لي أن أختها جلنار هي التي قتلتها بدافع الغيرة.
অজানা পৃষ্ঠা