============================================================
مكتبة القاهرة عن الله فيما أقامنى فيه وأخبرنى بعض أصحابنا قال: رأيت وأنا بالمغرب دائرة من الرجال ورجل فى وسطها، وكل من فى تلك الدائرة متوجه إليه، فقلت فى نفسى هو القطب، وعرفت ذلك الرجل بصفته، وبقيت كلما ذكر لى عن رجل اتى إليه واقول عى أن يكون ذلك الرجل، حتى قيل لى عن الشيخ أبى العباس المرسى، فأتيته وإذا هو ذلك الرجل الذى رأيته فى وسط تلك الدائرة، فأخبرته فقال: نعم أنا القطب، أما الذين يقابلون بطنى لهم المدد من باطن حقيقتى، والذين يقابلون ظيرى لهم المدد من ظاهر علمى، والذين يقابلون جتبى لهم المدد من العلوم التى بين جنبى وأخبرنى بعض أصحابنا قال: رأى إنسان من أهل العلم والخير كأنه بالفرقة الصغرى والسناس مجتمعون يتطلعون إلى السماء، وقاثآل يقول: الشيخ أبو الحسن الشاذلى ينزل من السماء والشيخ أبو العباس مترقب لنزوله متأهب له، فرأيت الشيخ أيا الحسن قد نزل من السماء وعليه ثياب أبيض، فلما رآه الشيخ أبو العباس ثبت رجليه فى الأرض وتهيا لنزوله عليه، فنزل الشيخ أبو الحسن عليه ودخل من رأه حتى غاب فيه واستيقظت وأخبرنى الشيخ محمد السراج قال: كفت ليلة من الليالى نائما وأتا أرى فى المنام قائلا يقول لى: انهب إلى خارج الأكندرية من باب السدرة فأول بستان تلقاه من الجانب الأيسر، فادخل فيه فانك تجد هناك جماعة من الناس، الجالس منهم تحت أطول نخلة هناك رجل من الرجال ، ثم قيل لى إن فى الجامع حلقة من دخل فيها فهو آمن، فلما اصبحت خرجت إلى ظاهر الأكندرية فرخلت أول بستان من الجاتب الأيسر فوجدت حلقة هناك فرفعت بصرى لأنظر إلى أطول نخلة، فإذا قائل يقول: كلها طوال، فإذا مو الشيغ أبو العباس المرسى، فسلمت وجلت وقلت يا يدى: رأيت البارحة كذا وكذا وقصصت عليه الرؤيا، فقال: أنا الجامع والحلقة هم أصحابى ومن دخل فيها فهو آمن، أى. من دخل فى شروطنا فهو آمن، ثم قال: أنا الليلة آتيك، فقلت يا سيدى انتظرك على الباب أو أترك لك الباب مفتوحا، قال: لا ولكن أغلق الباب وأنا آتيك، قال: فلما كان الليل أخذنى ثبه الوهم وصرت أقول: من أين يأتى من هنا يأتى؟ لا بل من هنا يأتى؟ فلم اطق المكث فخرجت إلى رباط الواطى فصعدت المآذنة، ووقفت لأصلى، فأنا فى الصلاة، وإذا الشيخ أيو العباس قد أتى فسى الهواء، وقال: يا محمد أتظن أنك إذا جئت إلى هنا
পৃষ্ঠা ৭১