============================================================
مكتبة القاهرة الشيخ : اذهب إلى الفقيه ناصر الدين بن الأنبارى، فإنه يفتى أنه حى وأنه نبى، والشيخ عيد العطى لقيه، وكت ساعة وقال: أنا لقيته وسبابته ووسطاه سواء واعلم: أن بقاء الخضر قد اجمع عليه هذه الطائفة، وتواتر عن أولياء كل عصر لقاؤه، والأخذ عنه واشتهر ذلك إلى أن بلغ الأمر حد التواتر الذى لا يمكن جحده، والحكايات فى ذلك كثيرة.
قال الشيخ أبو الحسن: لقيت الخضر فى صحراء عيداب، فقال لى: يا أبا الحسن أصحبك اللطف الجميل، وكان لك صاحبا فى المقام وفى الرحيل: وذكر ابن عربى أن أبا السعود بن الشيلى، كان فى مدرسة الشيخ: عبد القادر الجيلانى، يكنس فيها قوقف الخضر على رأسه فقال: السلام عليكم، فرفع أبو العود رأه فقال: وعليك السلام، ثم عاد إلى شغله بما هو فيه. فقال له الخضر: ما بالك لا تتتبه لى، كأنك لم تعرفتي؟ فقال أبو السعود: بل عرفتك أنت الخضر فقال له الخضر: فما بالك لم تنتبه لى فقال له أبو السعود: مشنول بخدمتى، ثم التفت إلى الشيخ عبد القادر الجيلانى وقال: لم يترك فى هذا الشيخ فضله لغيره .
وقال ابن عربى مخبرا عن تضه: كنت أنا وصاحب لى بالمغرب الأقصى بساحل البحر المحيط وهناك مجد يأوى إليه الأبدال فرايت أنا وصاحبى رجلا قد وضع حصيرا في الهواء على مقدار أريعة أنرع من الأرض وصلى عليها، فجئت أتا وصاحبى ووقفت تحته وقلت شعرا: شل الحب عن الحبيب بسره ى حب من خلق الهواء وسخره العارفون عقولهم ممقولة عن كل كون ترتضيه مطهرة وا نديه كرمون وعنده اسراره حفوطة ومرره قال: فاوجز فى صلاته وقال: إنما فعلت هذا لهذا المتكر الذى معك وأنا أبو العباس.
الخضر، ولم اكن أعلم أن صاحبى ينكر كرامات الأولياء، فالتفت إلى صاحبى وقلت: يا فلان اكنت تنكر كرامات الأولياء؟ قال: نعم، قلت: فما تقول الآن؟ قال: ما بعد العيان ما يقال: وقال الشيخ عبد المعطى الاسكتدرانى لتلميذه عند موته: خذ هذه الجبة فطالما عانقت فيها الخضر، وقالت زوجة القرش ي: خرجت من عند الشيخ ولم أترك عنده
পৃষ্ঠা ৫৩