লামহা ফি শারহ মুলহা

ইবন আল-সায়িগ d. 720 AH
101

লামহা ফি শারহ মুলহা

اللمحة في شرح الملحة

তদারক

إبراهيم بن سالم الصاعدي

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২৪ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

والمضارعة هي: المشابَهة؛ فلذلك أُعْرِبَ١. وتوجيه ذلك: أنّه يكون مُبْهما زمني الحال والاستقبال، كما يكون الاسم مُبْهما في حال تنكيره. ويكون مُخْتَصا بدخول حرف التَّنفيس عليه، كما يختصّ الاسم بدخول حرف التّعريف عليه. وتدخلُه لام الابتداء، كقولك: (لزيدٌ قائم) ٢. وهو جَارٍ على حركات الاسم وسَكَنَاته وعدد حروفه في قولك: (هو يَضْرِبُ)، (زَيْدٌ ضَارِبٌ)، فلمَّا شابه المُعْرَبَ أُعْرِبَ.

١ أُعرب الفعل المضارِع لمشابهته الاسم من عِدّة أوجه - ذكر الشّارح منها ثلاثة أوجه - ومنها: ١- أنّ هذا الفعل يشترك فيه الحال والاستقبال فأشبه الأسماء المشتركة؛ كالعين ينطلق على العين الباصرة وعلى عين الماء، وعلى غير ذلك. ٢- أن يكون صفة كما يكون الاسم كذلك، تقول: (مررت برجل يضرب)، كما تقول: (مررت برجل ضارب)، فقد قام (يضرب) مقام (ضارب) . أسرار العربيّة ٢٧. ويُنظر: التّبصرة ١/٧٦، ٧٧، واللّباب ٢/٢٠، وشرح المفصّل ٧/٦، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٢٤١. ٢ لام الابتداء تدخل على الفعل المضارِع في خبر (إنّ)، كما تدخل على الاسم، تقول: (إنّ زيدًا ليقوم)، كما تقول: (إنّ زيدًا لقائم) . ولا تدخل هذه اللاّم على الفعل الماضي والأمر؛ لبُعد ما بينهما وبين الاسم، فلا تقول: (إنّ زيدًا لقام) و(وَلأَكرِمْ زيدًا يا عمرو) . يُنظر: التّبصرة ١/٧٦، ٧٧، وأسرار العربيّة ٢٦، واللّباب ٢/٢٠، وشرح المفصّل ٧/٦.

1 / 144