وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. الذي شهدت لوحدانيته الفطر، وأسلم لربوبيته ذو العقل والنظر، وظهرت أحكامه في الآي والسور، وتم اقتداره في تنزل القدر.
وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، الذي شهدت بنبوته الهواتف والأحبار، فكان قبل ظهوره ينتظر، وتلاحقت عند مبعثه معجزاته من حنين الجذع وانقياد الشجر، صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الخشية والحذر، والعلم المنور، فهم قدوة التابع للأثر.
وبعد. فهذه رسالة سطرها العبد الضعيف الراجي رحمة ربه وغفرانه، وكرمه وامتنانه. أحمد بن إبراهيم الواسطي. عامله الله بما هو أهله فإنه أهل التقوى وأهل المغفرة.
إلى إخوانه في الله السادة العلماء، والأئمة الأتقياء، ذوي العلم النافع، والقلب الخاشع، والنور الساطع، الذين كساهم كسوة الأتباع، وأرجو من كرمه أن يحققهم بحقائق الانتفاع:
السيد الأجل العالم، الفاضل فخر المحدثين، ومصباح المتعبدين المتوجه إلى رب العالمين، تقي الدين أبي حفص عمر بن عبدالله بن عبدالأحد بن شقير.
والشيخ الأجل، العالم الفاضل السالك الناسك ذي العلم والعمل ، المكتسي من الصفات الحميدة أجمل الحلل، الشيخ شمس الدين محمد بن عبدالأحد الآمدي.
والسيد الأخ، العالم الفاضل، السالك الناسك، التقي الصالح، الذي سيماء نور قلبه لائح على صفحات وجهه، شرف الدين محمد بن المنجى.
والسيد الأخ، الفقيه العالم النبيل، الفاضل فخر المحصلين، زين الدين، عبدالرحمن بن محمود بن عبيدان البعلبكي.
والسيد الأخ العالم الفاضل، السالك الناسك، ذي اللب الراجح والعمل الصالح، والسكينة الوافرة، والفضيلة الغامرة، نور الدين محمد بن محمد بن محمد بن الصائغ.
وأخيه السيد الأخ، العالم التقي الصالح، الخير الدين، العالم الثقة، الأمين الراجح، ذي السمت الحسن، والدين المتين، في اتباع السنن، فخر الدين محمد.
পৃষ্ঠা ৭৫