ثناء الناس عليه بعد وفاته:
وقال أيضا:
وتردد شيخنا الإمام العلامة برهان الدين الفزاري إلى قبره في الأيام الثلاثة وكذلك جماعة من علماء الشافعية، وكان برهان الدين الفزاري يأتي راكبا على حماره وعليه الجلالة والوقار رحمه الله.
وعملت له ختمات كثيرة ورؤيت له منامات صالحة عجيبة، ورثي بأشعار كثيرة وقصائد مطولة جدا. وقد أفردت له تراجم كثيرة، وصنف في ذلك جماعة من الفضلاء وغيرهم، وسألخص من مجموع ذلك ترجمة وجيزة في ذكر مناقبه وفضائله وشجاعته وكرمه ونصحه وزهادته وعبادته وعلومه المتنوعة الكثيرة المجودة وصفاته الكبار والصغار، التي احتوت على غالب العلوم ومفرداته في الاختيارات التي نصرها بالكتاب والسنة وأفتى بها. أ.ه
الباب التاسع
واجبنا نحو شيخ الإسلام ابن تيمية
لم أجد في هذا الصدد خيرا من رسالة كتبها الشيخ الإمام القدوة الزاهد عماد الدين أبوالعباس بن إبراهيم بن عبدالرحمن الواسطي المتوفي سنة 711ه، والتي كتب هذه الرسالة التي يوصي فيها اتباع الشيخ شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه أن يقوموا بحق شيخهم وإمامهم وقدوتهم، ويذكر فيها ما من الله سبحانه وتعالى به عليهم من معرفة الدين الحق والهداية إلى الصراط المستقيم على يد شيخهم ابن تيمية في وقت يعيش فيه الناس في الضلال المبين والظلمات العظيمة، ويذكر أنهم هم الفئة الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم:
[لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك].
পৃষ্ঠা ৭৩