منكم والذين أوتوا العلم درجات} 1. وقال: {وفوق كل ذي علم عليم} 2، ونرى من خلال آيات القرآن الكريم ما للعلم والعلماء من أهمية كبيرة في الدعوة إلى الله، والتحرر من عبدوية ما سواه، من هذا جل قصص الأنبياء، والمحاورة الدقيقة الرائعة "بين مؤمن آل فرعون وفرعون وأعوانه" من قوله عز وجل: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ... } إلى قوله عز من قائل: {فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد} 3، ومثلها المحاورة المنطقية والإقناع العميق في قوله عز وجل: {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون، أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون، إني إذا لفي ضلال مبين، إني آمنت بربكم فاسمعون، قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون، بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} 4.
ونرى ما للعلم من منزلة عظيمة في قصة سليمان عليه السلام، وفي طلبه عرش بلقيس: {قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم
পৃষ্ঠা ১৯