وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو الحسن على بن مجبر جاور بمكة زادها الله الرحمن الرحيم حفظا وشرفا واشتد به الجوع فدخل الطواف ووضع رجل دينارا في يده فرده ثم اعطه فرده فخرج واضطجع فقال له لم رددت على الدينار قال انت احق به فأعطاه له صدقة فقبله فصرفه واشترى طعاما فتصدق بالباقى واشتد عليه الجوع مرة أيضا فخرج إلى الميته فاذا الزقاق دنانير ودراهم فاخذ درهما واحد وسافر يوما من قصطالية وهي الجريد إلى وارجلا ن وحمل له كتبه رجل وطرحبا في بعض الطريق واخذ منها سفرا يقرأ فيه فمر به رجل يحمل أعرج فحمل كتبه فزال عرجه بقدرة الله ومات جمل الاول وأخذ منه دينارا فقال إذا اصبت أعطكه فقال الان فضرب يده في الرمل فاخرج منه دينارا فأعطاه فقال لا حتى توزنه فقال الناس ويحك اترى الله يعطى النقص فوزنه فزاد وام يطالبه بالزيادة . وجاء سائل فقالوا يفتح الله عليك فاعطاه الله كساءة . وجاء آخر ولم يعطوه فجعل يدفن نفسه في التراب ليعطيه جبته فقال اخوه ابو عيسى ادركوا المجنون قبل أن يبقى عريانا فمنعوه فضرب يده في التراب فملأها مالا فقال انزعوا عنى هذا أيضا .

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم شيخ من أهل تاغارت وفق انوبته من الماء في وراجلان فلما اكماها لم يحضر ماء غيره فقال للماء حجرت عليك ارضى فرجع الماء وتراكم حتى اصلح مجارى صاحب النوبة وقيل جمد ومثل هذا وقع لبعض في نوبة يتيم ولعلهما واحد.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم الذي سلمت عليه السخلة ذاهبة وراجعة بكلام فصيح السلام عليك ياولى الله.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم يونس ابن ابى زكريا سلم عليه حيوإن من تحت الشجرة وجعلوا الموضع موضع دعاء.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو حبيب له عريش يتعبد فيه يسعه وحده وإذا زاره الاشياخ والعزابة اتسع باذن الله ولو كثروا فبنوا عليه مسجدا وموضع العريش المحراب وهو معروف يزار.

পৃষ্ঠা ৬১