( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو صالح جنون بن يمريان رحمه الله ورحم امثاله ذكرة الناس يوما بالخير فقال رجل من المالكية مامذهبكفقيل إباضي وهبى فشتمة بحضرة راع لبعض الإباضية فشتمه هذا الراعى لشتمهابا صالح فقام ليضرب الراعى فحيل بينهما وقام رجل آخر ليضرب الراعى فارسل الله سحابة فيها برق فاحرق الشاتم ومن اراد ضرب الراعى . وحلف بعض بنى خزر في موضع يجتمعون فيه بابى صالح فقال مالكى ما مذهبه فقال إباضي وهبى فشتمه فقام في داره فقامت اليه كلابه فكلمها لتنصرف كعادتها فقتلته ومزقته . وشتمه رجل في تادمكت وهو في البيت فصاح اليه صائح فخرج فضربه فسقطت عيناه فقال ما صفة ابا صالح فقيل كذا وكذا والله ما بى غيره . وكان ينفق التمر على فقراء وارجلان في جماعة ونفد فأتاه سائل فقام يلتمس ما يعطيه فاذا البيت مملوء والتمر ينزل من فوق الباب فصار ينفق . ورأى له راء في المنام ثلاث ليإلى قائلا ينفق لغير الله فاخبره بعد كل ليلة وفى الثالثة القى ترابا خلفة وقال في فم مخبرك ففى الرابعة قال له الشيطان لم ما أخطأ التراب فمى.

পৃষ্ঠা ৫৭