( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو القاسم زيد من مخلد صاحب العلم والعمل والجاه والمال الذي له عشرون جملا محىة بخلاخل الذهب سافر بهما إلى القيروإن إذا دخلها اضطربوا يسئلونه عن المشكلات يدخرونها موافق ومخالف وكان له جاة عند السلاطين ولابى تميم سلطان هذا المغرب راية حمراء علامة لسخطه على من ارسلها اليه فارسلها بجيش إلى الحامة فشفع فيهم ابو القاسم فقبل ابو تميم شفاعته وأعطاه راية بيضاء علامة لرضاه فادرك الجيش بها فرده عن الحامة قال ابو تميم لم تلد العرب مثل ابو القاسم ودخل على ابى تميم فطلبه ان يريه ذا الفقار سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاراه فهزه قال ابو تميم لم امنه على نفسى ان يضربنى به حتى رده الى.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو خزريغلى بن زلتاف الذي مضى به ابو تميم من هذا المغرب إلى مصر برضاه وقوله كيف القعود خلفك فحار اهلها واستعدوا ان يجادلوه وشهر ان ابا تميم جاء بعالم المغرب وهو ابو خزر فاتفق رأيهم ان يصنعوا طعاما فيأكلوا قليلا فيقوموا فان قام لقيامهم طمعوا فيه والا فلا طاقة لهم به فاكلوا قليلا فقاموا فقال ما احمرة وجوهكم بهذا الطعام واستمر هو على الاكل حتى قضى حاجته فهابوه وتركوا معارضته وحسنت احواله في مصر واقتطع له بمصر ابو تميم ديارا وضياعاواموالا وكان في ارغد عيش وبعد ذلك احتاج وصار في هيئه رثه رضى الله عنه إذ فرط فيه ولد بن تميم الذي استخلفه على مصر.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو نوح الذي روى الرواه انه ناضر عن مذهب الإباضية بين يدى السلطان ابى تميم وبين يدى السلطان ابى منصور وبين يدى الامام العادل ابى الخطاب سائر الفرق ولم يبقى مذهب الاغلب أهله وقهره والمالكية حضروه وهم من جملة المغلوبين .

পৃষ্ঠা ৫৬