وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين يوقد لامة بعضخم مصباحان من الله ليلا لطاعة الله وطاعة سيدها في مصلى لها بينه وبين اهلها نيف وعشرون ميلا في هبوط وسعود في جبال فترجع اليهم توقظهم عند الفجر وكانت مطيعة لسيدها ولما مات صار يوقد لها مصباح واحد لطاعة الله عز وجل .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم عاصم السدراتى ارسل ابو وزجين ولده ليدعو نفوسة بالمطر وقد اقحطوا فقال له ارجع لم تاتى الرحمة ولم ارلها علامة وازداد القحط ووجد عاصم في غنمه مرضا وقد رجع اليه لدعاء فقال الآن جاءت الرحمة فدعا الله ولم يصل الولد اباه الا وقد نزل المطر بشدة .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم الامام افلح الذي لم يعد (¬1) في امارته مع طولها خطبة عيد ولاجمعة قط .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو منصور الذي لاقى باثى عشر الفا ابن طيلون المحاصر لطرابلس الغرب الاتى من المشرق بمائة حمل ذهبا فكان غالبا لابن طيلون ولم ياغخذ من ماله شيئا الارجلا واحد اخذ حملا فاسترده .
(
¬__________
(¬1) لم يعد اى يهيىء وقوله مع طولها قيل ان مدة خلافته كانت ستين علما وكانت خلافة ولده محمد اربعين عاما فتلك مائة كامله وكان قبل افلح ابوه وجده امين وبعد محمد ولده يوسف اماما وهم ائمة تيهرت رصى الله عنهم وكانت الامامة قبل ذلك بطرابلس وكان قد نصب فيها ابو الخطاب المعارفى وابو حاتم الملزوزى رصى الله عن الجميع وكان يرى على قبر ابى حاتم حجيرة من نور إذا دخلها الانسان في الليلة المظلمة يرى فيها اثر الدواب الصغار وبقيت كذالك حتى دفن بجنبه اعرابى فذهبت وليس ذلك بمستغرب في ائمة مذهبنا فهذه الاتوار ساطعة على قبور ائمة نزوى ترتفع منها إلى السماء يراها الرائى متا شاء وكذالك قبور الصالحين منا ترى عليها الانوار احيانا كل على قدرمنزلته ذلك فضل الله يؤتيه منيشاء والله ذو الفضل العظيم (اه) السالمى .
পৃষ্ঠা ৫৩