سهام الليل قاتلة ولكن * لها أمد وللامد انقضاء فقال :- لاصحابه ارجعوا بنا إلى سيف البحر فاذا رسل المعز بن باديس مأمورون بقتله فقتلوه وحملوا رأسه وألقوا جسده في البحر ورجع الشيخ رحمه الله إلى جنانه .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو اسحاق بن رجاء الذي نزلت عليه امرأتلن جميلتان في ثوب أبيض نقى البياض في غاية الصفاقه والرقه قال فبشرتانى وعجلتا الانتقال عن الدنيا فطلعتا فمات عن قريب .
(وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين مال اليهم السعد التفتازانى في مسائل كثيرة وهو مالكى من أهل مذهبك بدليل انه حشى على شرح العصد في اصول الفقه وشرح وبدل يل ان رواقه في الجامع الازهر مع رواق المالكية المغاربة ومع رواق الإباضية وقيل هو حنفى كما ذكره الطحطاوى المحشى على الدر المختار في حاشيته عن صاحب البحر في حاشية شرحه على المنار وذكر انه انتهت اليه رياسة الحنفية في زمانه حتى ولى قضاءالحنفية وله تكملة شرح الهداية للسروجى وفتاوى الحنفية وشرح تخليص الجامع والتلويح خاشيه على توضيح صدر الشريعه .
(وإن لم تعرف الإباضية) فهم المانعون لرفع الايدى عند اتكبير كما منعه جماعة منكم كما ذكره اللخمى ومن العلماء من غيرنا من يكره الرفع كما ذكره اللخمى ايضا وشهر انه فضيلة ويدل له كلام المختصر وقيل سنه كما ذكره المختصر مرجوحا. قال ابو حيان العلامة المشهور الاندلسى الغرناطى كان ابو جعفر احمد بن صابر رفيقا لاستاذى ابى جعفر بن الزبير وكان يرفع يديه في الصلاة فتوعده سلطان اندلس بقطع يديه لرفعه فهرب إلى ى مصر فانظر كيف يقطع السلطان وماذلك لادراكه الحق ولعله كان من أصحابنا وقد مدحه ابو حيان إذ قال وهو في مصر
أخى ان تصل يوما وبلغت سالما * لغرناطة فانفذ لما انا عاهده
وقبل ثرى أرض حل بها ملكنا * وسلطاننا الشهم الجميل عوائده
مبيد العدا قتلا وقد عم شرهم * ومحي الندا فضلا وقدرم هامده
পৃষ্ঠা ৪৫