( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابن الخير الذي يقال في فضله من ضيع كتابا كمن ضيع خمسة عشر عالما مثل عبد الله بن الخير ومن يدرس الكتب كمن قرأ على خمسة علماء كل واحد مثل عبد الله بن الخير.
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم جماعة مروا بطرة ومقدمتها ابو على فقالوا له احذر عقوق الإباضية فقال استهزاء ارغبوا اليهم ان يدعوا على فدخلوا جربة يوم الجمعة فدعوا عليه ابتداءا ابو الربيع وختم ايضا هو لانهم أداروا الدعاء فأصاب الملعون في تلك الساعه وجع وجعل يصيح من شدة الوجع ويقول قتلنى الشيخ الاعور يعنى ابا الربيع .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو موسى على بن يرعوكسن رحمة الله الشريف نسبا الطيب مكسبا العربى الهاشمى ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من زرية العباس بن عبد المطلب اتخذ موضعا في تلا عيسى للسكنى والغرس وبورك له ولمن بعده فيه وسكنه ابو عبد الله بن بكر ومحمد بن الخير وماكسان ب الخير ومعاذ بن ابى على ويونس بن ابى الحسن وابو الحسن افلح وعبد السلام بن ابى وزجون أراد الاجناد والاعراب اطلاق خيلهم في الزرع فنهاهم بعض من يعرف عقوق الإباضية منهم وحذرهم وقال هذا الموضع منسوب إلى رجال صالحين وشجعهم على الاطلاق فيه كاتب الميروقى يحيى بن اسحاق فمات فرسه وقيمته اربعمائة دينار ورفعوا سروج سبعة وعشرين فرسا ماتت .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم الشيخ الذي رغب قائد المعز بن باديس على قابس راود شيخا منهم رحمه الله على ان يبع بستانه فأبى فاخذه غصبا فقال اذهب إلى مسجد من مساجد الإباضية وادع على فيه والليلة ليلة الجمعة فقال نعم ففعل فركب القائد زورقا يتنزه في البحر فسمع هاتفا يقول :-
اتزهد في الدعاء وتزدريه * تأمل فيك ما صنع الدعاء
পৃষ্ঠা ৪৪