ثم ذكر جور بنى مروإن وما هم عليه من الظلم والفسق والاعتداء فافحمهم وسمعوا كلاما لايعرفونه فرجعوا إلى عبد الواحد واعلموه بقوله وقالوا خصمنا الرجل وما قدرنا على اجابته وليس عندنا ما نجيبه به قال فارجعوا اليه فاسئلوه مواعدة هذه الايام على ان لانتعرض له ولا يتعرض لنا فرجعوا فاعطاهم ذلك ولما نزلوا في منى عالجة لهم حليمة المهلبيه طعاما كثيرا رحمها الله وكانت من خيار المسلمين فبعثت به مع أبى واقدوابنه فاخذهم الحرس فقالوا معكما السلاح ففتشوهما فلم يجدوا معهما سلاحا وحبسوهما حتى اصبحا فارسل أبو حمزة إلى الوإلى انه قد كان النقض من قبلك فان شئت ناقضناك وإن شئت تف بعهدك فارسلهما وتم العهد وكان بلج بن عقبة ياتى لرمى الجمار بالخيل والسلاح فكان أبو حمزة يقول له رحمك الله ما يدعوك إلى هذا لو جئت متنكرا حتى ترمى فيقول له لا والله لاأفعل ولا أمن غدرهم فان فعلوا كنا قد استعددنا وأقام أبو حمزة بذى طوى يدخل ويرجع إلى ذى طوى واجتمع اليه من نواحى مكه رجال من أهل مذهبه رحمه الله نحو اربع مائة رجل وخرجوا معه إلى المدينه وقدم معه من اليمن نحو ست مائة رجل وخرج بهم نحو المدينه يريد الشام ولم يريد التعرض لاهل المدينه وخرجوا اليه وتلقوه بقديد فقال لهم انا ندعوكم إلى الله وكتابه فالام تدعون انتم قالوا ندعوك إلى طاعة مروإن فقالوا يا سبحان الله ندعوكم إلى الله وتدعونا إلى طاعة الفاسق مروإن فاقتتلوا فقتل منهم نحو اربعة آلاف .
পৃষ্ঠা ৩৯