وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم رجلان (¬1) وحسبي الله الشاععيان الحاضر أحدهما في افراءى في المسجد الحرام تأليف السنوسي في التوحيد بحواشيه وأبحاثه وشروحه لجماعة في أبهة عظيمه من أهل عمان وميزاب وأهل الجبل جبل نفوسة من أعمال طرابلس الغرب.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم الشيخ عليش المالكي إذ رأى عقيدتنا في التوحيد فاستحسنها فقال إنها من الأوائل نفعنا الله بهم.
(وإن لم تعرف الإباضية) الوهبية فقد عرفهم الدمياط محشي ابن عقيل في زمان قبل هؤلاء إذ سأل عني فاخبر بي وكاتبني وأنا حينئذ صغير السن.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم علماء الحرم إذ رأوا تفسيري وعلموا أني إباضي واستحسنوه.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم علماء الحرم إذ قالوا لا بدعة في دينكم.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم الشيخ إبراهيم حقي العالم التركي المؤلف إذ خدمني في المسجد الحرام حتى حسدني أهل مكة وقد عرف أني إباضي وطلبني أن أعطية حكمة في علم الجدول.
¬__________
(¬1) قوله رجلان المسمى احدهما دحلان وهو عالم بمكه وقد توفي وهو شارح الآجرومية أو هو حسبي الله عالم أظنه بالمدينه وفى سنه ثلاث وعشرين والف من الهجره النبويه قد من الله بحج بيته وله الحمد والتقيت هنالك بجماعة من علماء المذاهب ثلاثة منهم من أقصى الهند وواحد من أقصى بلاد الترك وواحد من بغداد وواحد من تونس المغرب فجرت بيننا مذاكرات في عدة مجالس وقد أذعنوا للحق الذي بأيدينا فقال البغدادي: الإباضية أقرب الفرق إلى الحق وقال الهندي وهو أكثرهم علما وأعلاهم قدرا وأشدهم مباحثة وأكثرهم مخالطة: اعلم أن الأصلح والأسلم ما أنتم عليه فقلت حاشاك أبا عبد الله أن تترك الأصلح والأسلم فسكت وكان يكنى أبا عبد الله ولا يسع المقام بسط المقال (اه) السالمي.
পৃষ্ঠা ১৪