وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال لعائشة ليكثرن وراد حوضي من أهل عمان وعمان بلاد للإباضية من زمان التابعين إلى الآن وإذ قال يكون من جنسك يا سلمان من يحيي الدين وقد أحياه أئمتنا الرستميون في المغرب وهم من الفرس وإن أحياه غيرهم في موضع آخر من الفرس فلا بأس فهم مجتمعون في ذلك لكنهم غير الأشعرية فلا نصيب لكم من ذلك .
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم ابن عباس إذ مدح إمامهم جابر بن زيد وإن لم تعرفهم أهل البصرة من العراق إذ شاهدوا أبا عبيد الإباضي والربيع تلميذه الإباضي.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم ابن حجر الشافعي في فتح الباري والأذرعي المالكي وقالا إن الإباضية الوهبية أقرب (¬1) المذاهب إلينا.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم البخاري وإذ وثق إمامهم جابر بن زيد (وإن لم تعرف الإباضية فقد عرفهم صاحب العقد الفريد (وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم شارح الوناني (وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم ابن حجر في رجال الحديث إذ وثقه أيضا. (وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم صاحب المبرد في الكامل وأحسن القول فيهم.
(وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين امتد ملكهم من تيهرت إلى الإسكندرية (وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم الخليل بن أحمد من أزد عمان كما ذكر بعض شراح رائية أبى نصر وذكر الشيخ عمرو التلاتي وشيخه البلاز أنه من أصحابنا وأنه من عمان ومدحه أبو حيان بقوله بعد كلام:
إلى أن أتى الدهر العقيم بواحد * من الأزد تنميه إليه فراهده
ومدحه بالعلم والزهد .
(
¬__________
(¬1) قوله أقرب المذاهب الينا لانفتخر بالقرب إليهم وإنما ذكره المصنف إلزاما للخصم حيث كان طعنه مخالفا لاعتراف أئمته (اه) السالمي.
পৃষ্ঠা ১০