مقدورا ممكنا استحال وجوبها عينا، بل كان الله تعالى قد أوجب[أحدهما] (1) لا بعينه.
وهذا الدليل إنما يتأتى على قواعد المعتزلة[القائلين] (2) بوجوب الإمامة سمعا (3) ، ولا يتأتى على قواعد الإمامية القائلين بوجوبها عقلا (4) ولا على قواعد الأشاعرة (5) .
ولأنه قد ثبت بالتواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول أنهم قالوا: يمتنع خلو الوقت عن خليفة (6) ، ولو قام غير الإمامة مقامها لما امتنع ذلك.
[و] (7) فيه نظر، فإنه يدل على ذلك الوقت، والمدعى في كل الوقت.
وعن الثاني بوجهين:الأول: أن قرب المكلفين من الطاعة وبعدهم عن المعصية مما يطابق غرض
الأشاعرة: هم أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، كان معتزليا وأعلن تخليه عن المعتزلة في مسجد البصرة واعتنق مذهبا جديدا، حيث جعل كلامه على أربعة أركان، وكل ركن على عشرة أصول. كان هذا المذهب ضعيفا في بداية نشوئه، وبمجرد وصول الوزير نظام الملك إلى الوزارة قام بتوطيده وتقويته، وأسس المدرسة النظامية في بغداد لترويج ذلك المذهب.
موسوعة الفرق الإسلامية: 109-113.
পৃষ্ঠা ৬০