اتوقف السامع فيه حتى يتكرم فإذا كان العطاء ارتفع الغطاء.
ووقال : إن الله عند لسان كل قائل وما تكلم إلا اللسان والقائل في الشاهد هو الإنسان وفي الإيمان الرحمن لقوله : "كنت سمعه الذي يسمع به ولسانه الذي يتكلم به" الحديث. فمن كذب العيان كان قوي الإيمان ومن اردد في الإيمان تردد في العيان فلا إيمان عنده ولا عيان، ومن صدق العيان وسلم الإيمان كان في أمان اللسان ترجمان الجنان، وما وسع الرب الا القلب وأنت ترجمان الحق إلى الخلق فأين الكذب عند هذه المشاهدة، وما ثم ناطق إلا الحق الصمد والواحد.
وقال: الروح واسطة وهو بين الرسول البشري والحق رابطة يوحى به اليه إذا نزل بالوحي عليه وقد أمر بالأدب معه حتى يجمعه لأنه ما عجل به احتى كشفه وما نطق به حتى عرفه فقيل له : اكتم السر حتى لا يعلمه الملك بما لك.
ووقال: إذا كان الرسول حسن الصورة فذلك إشارة إلى جمال المرسل اليه وقد حصل إدراك البغية بنزول جبريل في صورة دحية أين صورة مالك امن صورة رضوان؟ أين النار من الجنان؟
وقال: النفث في الروع من وحي القدس وهو عين الإلهام لكن ما هو امثمل وحي الكلام ولا وحي الإشارة والعبارة وما ثم إلا ملهم وهو الخاطر الخاطر من السحاب الماطر ويسمى الخاطر الأول لأن النفث لا يكون له مكث فحلوله انتقاله ووروده زواله ووقال : من احتج عليك بما سبق فقد حاجك بالحق ومع هذا فهي حجة الا تنفع صاحبها ولا تعصم جانبها ومع كونها ما نفعت سمعت وقيل بها وإن اعدل الشرع من مذهبها فإنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولكن أكثر الناس .
الا يشعرون ومثل هذه المسألة لا يكون جهارا ولا يكلم بها إلا إشعارا مع أنه اللو جهر بها كانت علما ونقحت فهما وأورثت في الفؤاد كلما دونه نجز القمم الما يؤدي إليه من دروس الطريق الأمم الذي عليه جميع الأمم وإن كان كل ادابة مأخوذا بناصيتها.
অজানা পৃষ্ঠা