اليه ذلك فإنه معصوم عن أن يحب لطمع أو طبع أو حذر، فعلم أن من أحب النساء والطيب بحكم الطبع مثلا فليس بوارث للنبي ، في هذا المقام. وسيأتي معنى "وجعلت قرة عيني في الصلاة" في الباب الثامن والثمانين وثلاثمائة فراجعه.
اوقال في قوله م: "العلماء ورية الأنبياء" : اعلم أنه ليس المراد بالعلم اهنا ما تستقل العقول والحواس بإدراكه دون الأخبار فإن ذلك ليس بوراية اوإنما المراد به هنا ما لا تستقل العقول بإدراكه من حيث نظرها بل تحكيه بأدلتها فاعلم ذلك.
ووقال في الباب الأحد والثمانين وثلاثمائة: إنما كان أكابر الرجال لا امقام لهم معروف لأن مشهودهم الحق تعالى ومن كان كذلك فلا غاية المشهوده ولا لشهوده بخلاف أصحاب المقامات من الصوفية فإن هممهم امنحصرة إلى غايات ونهايات فكلما وصلوا إلى تلك الغايات تجددت لهم في قلوبهم غايات أخر تكون تلك الغايات التي وصلوا إليها بدايات لهذه الغايات الأخر فتحكم عليهم الغايات بالطلب لها، ولا يزال هذا الأمر لهم دائما بخلاف الكمل من الرجال.
وقال فيه : اعلم أن للخيال سلطانا عظيما على الطبيعة حتى إنه يجسد اما ليس من شأنه التجسد فيريك الإسلام قبة والقرآن سمنا وعسلا والقيد ثباتا في الدين، قال : ومن أراد نجابة ولده فليقم في نفسه عند الجماع صورة من اشاء من أكابر العلماء وإن أراد أن يحكم ذلك فليجامع وهو ينظر ذلك العالم امثلا من وراء حجاب ويتأمل في جماله ويذكر ذلك الجمال أيضا لامرأته ويستفرغان في النظر إلى حسنه فإنه إن وقع للمرأة حمل من ذلك الجماع أثر في ذلك الحمل ما تخيلاه بقدرة الله تعالى فيخرج المولود بتلك المنزلة ولا البد فإن لم يخرج كذلك فإنما هو لأمر طرأ في نفس الوالدين عند نزول النطفة في الرحم أخرجهما ذلك الأمر عن مشاهدة تلك الصورة في الخيال من حيث الا يشعران، قال: ويعبر عما ذكرناه عند العامة بالتوحم وقد يقع بالاتفاق عندا الوقاع في نفس أحد الزوجين صورة كلب أو أسد أو حيوان ما فيخرج الولد امن ذلك الوقاع في أخلاقه على صورة ما تخيلاه حسنا وقبحا. وأطال في
অজানা পৃষ্ঠা