الذين أخذ بهم ذات الشمال إنما قال وهو الرءوف الرحيم: "سحقا احقا" لأن من كان عالما بالأمور لا يزيد على حكم ما يقضي به الوقت و لذلك قالوا: الصوفي ابن وقته ثم إنه إذا زال الحال تلطف في المسألة ووتشفع في كل موحد هوت به الريح من أمته في مكان سحيق.
اوقال في قوله تعالى: (وإذا الأرض مدت) [الانشقاق: 3]: اعلم أن مد الأرض هو تدكدك جبالها حتى تصير رضا فما كان منها عاليا في الجو إذا ابسط زاد في بسط الأرض. قال: ولهذا جاء في الخبر "إن الله يمد الأرض.
اليوم القيامة مد الأديم" فشبه مدها بمد الأديم لأن الإنسان إذا مد الأديم طال امن غير أن يزاد فيه شيء لم يكن في عينه فما زاد إلا لما كان فيه من النقيض والنتوء فلما مد انبسط عن قبضه وفرش ذلك النتوء الذي كان فيه فزاد في اسعة الأرض ورفع المنخفض منها حتى بسطه فزاد فيها ما كان من طول من اسطحها إلى القاع منها كما يكون في الجلد سواء فلا ترى في الأرض هناك اوجا ولا أمتا فيأخذ البصر من المبصر جميع من في الموقف بلا حجاب من ااتفاع وانخفاض ليرى الخلق كلهم بعضهم بعضا فيشهدون حكم الله في الفصل والقضاء في عباده، وأطال في ذلك.
وقال في الباب التاسع والسبعين وثلاثمائة: إنما سمي القرآن قرآنا لأ نه اجمع بين ما نزل في الكتب والصحف وما لم ينزل فيها ففيه كل ما في الكتب المنزلة وفيه ما لم ينزل في كتاب ولا صحيفة كما قيل في الفاتحة إن الله تعالى أعطاها نبيه محمدا خاصة دون غيره من الرسل من كنز تحت العرش فلم توجد في كتاب منزل ولا في صحيفة إلا في القرآن خاصة.
وقال في قوله : "إن ربكم واحد وإن أباكم واحد" إنما لم اقل: إن أبويكم اثنان، يعني: حواء وآدم كما وقع في الظاهر، لأ ن اواء عين آدم إذ هي عين ضلعه فلم يكن إلا أب واحد في صورتين ام ختلفتين وليس أبوك إلا من أنت عينه فما ثم إلا أب واحد وأطال في ذلك.
اوقال في حديث: "حبب إلي النساء والطيب" : لم يبين من حبب اليه ذلك ولكن نحن نعلم يقينا من وجه عصمته أن المراد تحبيب الله تعالى
অজানা পৃষ্ঠা