تأثر بحوادث الردة القبائل الساكنة إلى شمال شرقي مكة كهوازن وعامر بن صعصعة وجديلة، أما بنو سليم فقد ارتد الكثير منهم، بيد أن هذه القبائل جميعا لم تشهر سلاحها في وجه المسلمين.
ثالثا:
أما قبائل طيء فإنها لم تقرر إلى أي جانب تميل، ومع ذلك فإن قسما قليلا منها انضم إلى جيش طلحة الأسدي مدة قصيرة.
رابعا:
وأما قبائل قضاعة الساكنة إلى شمال المدينة فإنها شهرت سلاحها على المسلمين.
ومع ذلك لا يصح أن يقال: إن هذه القبائل جميعا ساعدت أهل الردة الذين ثاروا في وسط الجزيرة؛ بل إن بعضها ظل في منطقته، إما على الحياد، وإما مترددا لا يحرك ساكنا، وإما أنه طرد العمال الموفدين من المدينة في عهد الرسول.
لذلك لا يجوز اعتبار هذه القبائل من القبائل الساكنة في وسط الجزيرة التي حشدت رجالها وأغارت على ضواحي المدينة، أو أنها تأهبت لمنازلة جيش المسلمين.
أما القبائل التي اشتركت في حروب الردة فعلا، فإليك بيانها: (1)
بنو فزارة وبنو غطفان الساكنون إلى شرقي المدينة، وطلبوا من أبي بكر أن يعفيهم من الزكاة، ولما لم يجب طلبهم رجعوا فجمعوا رجالهم وتأهبوا لمباغتة المدينة. (2)
بنو أسد الساكنون على منتصف الطريق التي بين الحجاز ونجد إلى جنوبي جبل شمر، ويزعم الرواة أن طليحة بن خويلد الأسدي ادعى النبوة في حياة الرسول وجمع رجاله في السميراء.
অজানা পৃষ্ঠা