133

কাওথার জারি

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

তদারক

الشيخ أحمد عزو عناية

প্রকাশক

دار إحياء التراث العربي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلاَمِ فَشَرَطَ عَلَيَّ: «وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا، وَرَبِّ هَذَا المَسْجِدِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لَكُمْ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ. ــ والوقار: الثبات في الأمور. وأصله الوِقْر وهو الثقل. والسكينة: التأني من السكون. (استَعْفوا لأميركم) أي: اطلبوا له العفوَ من الله، فإنَّه كان يحب العفو عن المجرم، عسى الله أن يعامله بما كان يعامل به النَّاس (ورَبِّ هذا المسجد إنِّي لناصحٌ لكم) وكأنه بدا لَهُ من بعض الحاضرين نوعُ إنكارِ، ولهذا بالَغَ في التأكيد، أو أراد ترويج كلامه. قال الذهبي: جرير بن عبد الله كان سيدًا مطاعًا في قومه، وكان بديعَ الجمال، أكرمه رسول الله ﷺ وبَسَطَ له رداءه. أسلَمَ قبل انتقال رسول الله ﷺ إلى دار البقاء بأربعين يومًا، وقيل: ستة أشهر. هذا آخر كتاب الإيمان ونسأل الله تعالى أن يجعل آخر أيامنا به إنه على ذلك قدير.

1 / 139