وكان دينًا، خيرًا، متواضعًا، مشغولًا بإقراء الطلبة في الفقه والعربية وغيرهما، ولف في آخر عمره مئزرًا على رأسه، وتوفي سنة ثلانين وتسعمائة كما قال ابن الحنبلي رحمه الله تعالى.
٣٥٩ - جبريل الشافعي: جبريل قال الحمصي في تاريخه: سنة سبع عشرة وتسعمائة رابعة الجمعة صلي بالجامع الأموي - يعني بدمشق - صلاة الغيبة على الشيخ العلامة وجيه الدين جبريل الشافعي مفتي حلب، وتوفي بها قلت: الظاهر أنه غير جبريل المتقدم، ولم يذكره ابن الحنبلي في تاريخه.
٣٦٠ - جعفر بن إبراهيم السنهوري: جعفر بن إبراهيم، الشيخ الإمام العلامة المقريء المجود نور الدين أبو الفتح ابن الشيخ صارم الدين أبي إسحاق السنهوري، المصري، الشافعي، البصير أخذ القراءات عن الشيخ شهاب الدين أبي جعفر أحمد الكيلاني، المعروف بابن الحافظ وعن غيره، وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
٣٦١ - جعفر بن تاجي بيك: جعفر بن تاجي بيك المولى الفاضل الرومي الحنفي، كان والده في خدمة السلطان أبي يزيد خان حين كان أميرًا على أماسية، ورغب هو في طلب العلم، وخدم الموالي كالمولى بن الحاج حسن، والمولى القسطلاني، والمولى خطيب زده، والمولى خواجه زاده، واشتهر بالفضل، ورغب في خدمة الفضلاء، وأعطاء السلطان أبو يزيد خان مدرسة محمود باشا بالقسطنطينية، ودرس بها وأفاد، ثم جعله موقعًا بالديوان السلطاني، وعاش في دولة وافرة، ونكب فانتهبت ثاره، وعزل عن منصبه في آخر سلطنة السلطان أبي يزيد بحادثة يطول شرحها، وأعطي تقاعدًا مائة درهم كل يوم، فلم يقبله، ولما تسلطن السلطان سليم خان أضاف إليها قضاء بعض البلاد فقبلها، ثم جعله موقع الديوان، ثم قاضيًا بالعساكر الأناظولية، ثم قتله لأمر أوجب ذلك في قصة يطول شرحها.
٣٦٢ - جمال خليفة القراماني: جمال خليفة، الشيخ العارف بالله تعالى جمال الدين القراماني الحنفي: كان مشتغلًا في العلم، فاضلًا في فنونه. قرأ على قاضي زاده. وخدم المولى مصلح الدين القسطلاني، وكان خطه حسنًا استكتبه السلطان محمد خان في نسخة من كافية ابن الحاجب، وأجازه بمال حج به، ثم رجع إلى القسطنطينية، فدخل يومًا على القسطلاني، وهو يومئذ قاض بالقسطنطينية، ومعه مصحف بخط أرغون الكاتب لبعض إخوانه