============================================================
سمعت سيدي ومولاي أبا جعفر الباقر(1) محمد بن علي صلوات الله عليه يرفع هذا الخبر عن آبائه عن أمير المؤمنين(2) أنه قام على منبر الكوفة فقال : أيها الناس أنا المسيح الذي أبرىء الأكمه(2) والأبرص وأخلق الطير وأذهب الغمام ، ومعنى ذلك المسيح الثاني - أنا هو وهو أنا . فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين التوراة أعجمية أم عربية ؟! فقال : بل أعجمية وتأويلها عربي، إن المسيح هو القائم بالحق وهو ملك الدنيا والآخرة ، ويصدق ذلك قول الله عز وجل : ( وآلسلام علي يؤم ولدت ويوم(") آموت ويوم أبعت حيا) وعيسى بن مريم هو مني وأنا منه ، وهو كلمة الله الكبرى، وهو الشاهد، وأنا المشهود على الغائبات . هذا قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، إن أمر الله متصل من أول أنبيائه ورسله وأئمة دينه إلى آخرهم، ومن أطاع آخرهم فكأنه أطاع أولهم لاتصال أمر الله من الأول إلى من بعده إلى الآخر، ومن أطاع الأول فطاعته تهديه وتؤديه إلى الآخر، فالمراد أمر الله الذي يقيمه بكل قائم منهم في عصره، ثم يصل من بعده، فهو حبل الله الذي لا ينقطع، وعروته الوثقى التي لا انفصام لها، فقطع بهذا قول الضالين المضلين الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، فيدعون المقامات للأضداد الظلمة في كل عصر وزمان ويبطلون الوصايا من الرسل إلى أوصيائهم، ومن الأئمة إلى الأئمة(5) بعدهم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل بهداته وأمنائه المنتبحبين صلى الله عليهم أجمعين وقوله عز وجل: فلا أقسم(2) برب المشارق والمغارب ) قال ان لله تسعة وثلاثين
পৃষ্ঠা ২৯