وَاعْلَمْ (^١) أَنَّ اللَّهَ (^٢) سُبْحَانَهُ (^٣) مِنْ حِكْمَتِهِ (^٤) لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا بِهَذَا التَّوْحِيدِ (^٥) إِلَّا جَعَلَ لَهُ أَعْدَاءً؛ كَمَا قَالَ (^٦) تَعَالَى (^٧): ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ (^٨).
وَقَدْ يَكُونُ لِأَعْدَاءِ التَّوْحِيدِ عُلُومٌ كَثِيرَةٌ، وَكُتُبٌ (^٩)، وَحُجَجٌ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ﴾ (^١٠).
_________
(^١) في ب: «وعلم».
(^٢) «اللَّهَ» ليست في هـ.
(^٣) «سُبْحَانَهُ» ليست في م.
(^٤) في ح زيادة: «وحمده».
(^٥) في ب، ح: «الدين».
(^٦) في ي زيادة: «اللَّه».
(^٧) «تَعَالَى» ليست في و.
(^٨) في وبعد قوله: ﴿شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ﴾: «الآية»، وفي ط زيادة: «الآية»، وفي م زيادة: ﴿ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون﴾، و﴿يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا﴾ ليست في أ.
(^٩) «وَكُتُبٌ» ساقطة من و.
(^١٠) في أ زيادة: ﴿وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون﴾، وفي وزيادة: «الآية».
1 / 71