وَتَحَقَّقْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَاتَلَهُمْ؛ لِيَكُونَ (^١) الدُّعَاءُ (^٢) كُلُّهُ لِلَّهِ، وَالذَّبْحُ كُلُّهُ لِلَّهِ (^٣)، وَالنَّذْرُ كُلُّهُ لِلَّهِ (^٤)، وَالِاسْتِغَاثَةُ كُلُّهَا (^٥) بِاللَّهِ (^٦)، وَجَمِيعُ أَنْوَاعِ (^٧) العِبَادَةِ (^٨) كُلُّهَا (^٩) لِلَّهِ.
وَعَرَفْتَ أَنَّ إِقْرَارَهُمْ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ (^١٠) لَمْ يُدْخِلْهُمْ فِي الإِسْلَامِ، وَأَنَّ قَصْدَهُمُ المَلَائِكَةَ وَالأَنْبِيَاءَ (^١١) وَالأَوْلِيَاءَ (^١٢) - يُرِيدُونَ شَفَاعَتَهُمْ وَالتَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ بِذَلِكَ (^١٣) - هُوَ الَّذِي أَحَلَّ (^١٤) دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ.
_________
(^١) من قوله: «عَلَى هَذَا الشِّرْكِ، وَدَعَاهُمْ إِلَى إِخْلَاصِ» إلى هنا ساقط من ط.
(^٢) في أ، د: «الدين»، وفي نسخة على حاشية د: «الدعاء»، وفي م: «الدين كله للَّه، والدعاء».
(^٣) «وَالذَّبْحُ كُلُّهُ لِلَّهِ» ليست في أ، وأُخِّرَتْ بعدَ قولِه: «وَالِاسْتِغَاثَةُ كُلُّهَا بِاللَّهِ».
(^٤) في ل: «والنذر كله للَّه، والذبح كله للَّه» بتقديمٍ وتأخيرٍ، و«وَالنَّذْرُ كُلُّهُ لِلَّهِ» ساقطة من ب.
(^٥) في د: «كله».
(^٦) في ب، ط، ي، م: «للَّه»، وفي ز: «والاستغاثة كلها باللَّه تعالى، والنذر كله للَّه تعالى» وبتقديمٍ وتأخيرٍ، وفي أ زيادة: «والذبح كله للَّه».
(^٧) «أَنْوَاعِ» ساقطة من ب، هـ.
(^٨) في ب، هـ، ز، ط، ي: «العبادات».
(^٩) «كُلُّهَا» ليست في ز.
(^١٠) وَهُوَ الإِقْرَارُ بأَنَّ اللَّهَ ﷾ هُوَ الخَالِقُ الرَّازِقُ المَالِكُ المُدَبِّرُ لِكُلِّ شَيْءٍ، لَيْسَ لَهُ فِي ذَلِكَ شَرِيكٌ، وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ: الإِيمَانُ بِالقَدَر، وَيُسَمَّى - أَيْضًا - تَوْحِيد المَعْرِفَةِ وَالإِثْبَات، وَالتَّوْحِيد العِلْميَّ الخَبَريَّ.
انظر: اجتماع الجيوش الإسلاميَّة لابن القيِّم (ص ٨٤)، ومدارج السَّالكين لابن القيِّم (٣/ ٤١٧).
(^١١) في د، و، ي: «أو الأنبياء».
(^١٢) في د، و: «أو الأولياء».
(^١٣) «بِذَلِكَ» ساقطة من ب.
(^١٤) في ز: «كفَّرهم وأحلَّ».
1 / 64