فَإِذَا (^١) تَحَقَّقْتَ أَنَّهُمْ مُقِرُّونَ (^٢) بِهَذَا (^٣) وَأَنَّهُ لَمْ يُدْخِلْهُمْ (^٤) فِي التَّوْحِيدِ (^٥) الَّذِي (^٦) دَعَاهُمْ (^٧) إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ (^٨) ﷺ.
وَعَرَفْتَ أَنَّ التَّوْحِيدَ الَّذِي جَحَدُوهُ؛ هُوَ تَوْحِيدُ العِبَادَةِ - الَّذِي يُسَمِّيهِ (^٩) المُشْرِكُونَ فِي زَمَانِنَا (^١٠) «الِاعْتِقَادَ» (^١١) -، كَمَا كَانُوا (^١٢) يَدْعُونَ اللَّهَ ﷾ لَيْلًا وَنَهَارًا، ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو (^١٣) المَلَائِكَةَ لِأَجْلِ صَلَاحِهِمْ وَقُرْبِهِمْ (^١٤) مِنَ اللَّهِ (^١٥) لِيَشْفَعُوا لَهُ (^١٦)، أَوْ يَدْعُو (^١٧) رَجُلًا (^١٨) صَالِحًا - مِثْلَ
_________
(^١) في ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل: «إذا»، وفي نسخة على حاشية ك: «فإذا».
(^٢) في ز: «يقرُّون».
(^٣) في ج: «بذلك».
(^٤) في أ: «أنه لم يدخلهم»، وفي د، هـ، ح، ط، ي، ك، ل: «ولم يدخلهم».
(^٥) في ج: «الإسلام».
(^٦) في ب، و، ط زيادة: «دعت إليه الرسل».
(^٧) في أ، هـ: «دعا»، وفي ب: «ودعاهم».
(^٨) في ج: «النبي».
(^٩) في ب: «تسميه».
(^١٠) في ب، ح: «زمننا».
(^١١) أَيِ: الِاعْتِقَادَ في الصَّالِحِينَ؛ يقُولُونَ: «فُلَانٌ فِيهِ عَقِيدَة»؛ أَيْ: يَصْلُحُ أَنْ يُعْتَقَدَ فيهِ أَنَّه يَنْفَعُ، فإذا ادَّعَوْا فِي شَخْصٍ الِاعْتِقَادَ؛ فَمَعْنَاهُ: ادِّعَاءُ الأُلُوهِيَّةِ فِيهِ.
انظر: الدُّرَر السَّنيَّة لابن قاسم (١/ ١٥٩)، وشرح كشف الشُّبهات لمُحمَّد بن إبراهيم (ص ٣٨).
(^١٢) في و: «وكانوا» بدل: «كَمَا كَانُوا»، و«كَانُوا» ساقطة من ب.
(^١٣) في ب: «يدع».
(^١٤) في ب: «قربهم» بدل: «صَلَاحِهِمْ وَقُرْبِهِمْ».
(^١٥) في م زيادة: «﷿».
(^١٦) في أ: «يشفعون لهم»، وفي ب، و، ط: «يشفعوا لهم».
(^١٧) في أ: «ويدعون»، وفي ج، د، ط: «ويدعو»، وفي ز: «ومنهم من يدعو».
(^١٨) في ح: «رجل».
1 / 62