د
إشارة الديك
فقال الديك: ها أنا في ناديك أناديك، وأنت في تعاميك وتغاشيك، جعلت الأدان لي وظيفة، أوقظ به من هو نائم كالجيفة، وأبشر الذين يدعون ربهم تضرعا وخيفة، وفي إشارة لطيفة، ومعان ظريفة، أصفق بجناحي بشرى للقائم، وأعلن بصياحى تنبيها للنائم، فتصفيق الجناح، بشرى بالنجاح، وترداد الصياح، دعاء للفلاح، ولئن كان الخفاش جعل له في الليل وظيفة، فإنه في النهار نائم كالجيفة، مستتر عن أعين الناس خيفة، فأنا الذى لا أخل بوظيفتي ليلا ولا نهارا، ولا أغفل عن وردى سرا ولا جهارا، قسمت وظائف الطاعات، على جميع الساعات، فما تمر بي ساعة، إلا ولي فيها وظيفة طاعة، فبى تعرف المواقيت، فأنا غالي القيمة، ولو شربت
1 / 92