94

لا اله إلا الله وانك رسول الله آمنت بما جئت به من حلال وحرام وان ارغم ذلك كثيرا من الاقوام وانشات اقول شهدت بان الله حق وانني * لالهة الاحجار اول تارك * وشمرت عن ساق الازار مهاجرا * اليك اجوب الوعث بعد الدكاذك * لاصحب خير نفسا ووالدا * رسول مليك الناس فوق الحبائك * قلت يا رسول الله ابعثني الى قومي لعل الله تبارك وتعالى يمن عليهم كما من علي بك فبعثني فقال عليك بالرفق والقول السديد ولا تك فظا ولا غليظا ولا مستكبرا ولا حسودا فاتيت قومي فقلت يا بني رفاعة بل يا معشر جهينة اني رسول رسول الله اليكم ادعوكم الى الجنة واحذركم النار يا معشر جهينة ان الله وله الحمد قد جعلكم خيار من انتم منه وبغض اليكم في جاهليتكم ما حببت الى غيركم من العرب الذين كانوا يجمعون بين الاختين ويخلف الرجل منهم على امراة أبيه واغارت في الشهر الحرام فاجيبوا هذا الذي من لؤي اتانا بشرف الدنيا وكرامة الاخرة وسارعوا في امره يكن بذلك لكم عنده فضيلة قال فأجابوني الا رجل منهم فانه قام فقال يا عمرو بن مرة أمر الله عيشك اتامرنا برفض آلهتنا وتفريق جماعتنا ومخالفة دين آبائنا ومن مضى من اوائلنا الى ما يدعوك إليه هذا المضري من أهل تهامة لا ولا حبا ولا كرامة ثم انشا يقول ان ابن مرة قد اتى بمقالة * ليست مقالة من يريد صلاحا * اني لاحسب قوله وفعاله * يوما وان طال الزمان ذباحا * اتسفه الاشياخ ممن قد مضى * من رام ذلك لا اصاب فلاحا * فقال له عمرو الكذاب مني أو منك أمر الله عيشه وابكم لسانه واكمه انسانه قال عمرو فو الله لقد عمى وما مات حتى سقط فوه وكان لا يقدر على الكلام ولا يبصر شيئا وافتقر واحتاج (وخبر ركانة) وفيه من الاية كان ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف اشد قريش واقواهم فخلا يوما برسول الله صلى الله عليه واله في شعاب مكة فقال له رسول الله صلى الله عليه واله يا ركانة الا تتقي الله وتقبل ما ادعوك إليه فقال له ركانة اني اعلم الذي تقول حقا لاتبعتك قال فقال رسول الله صلى الله عليه واله افرايت ان صرعتك اتعلم ان ما اقول حق قال نعم قال فقم حتى اصارعك فقام ركانة إليه فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه واله اضجعه لا يملك من نفسه شيئا فقال ركانة وقد عجب من ذلك عد يا محمد فعاد فصرعه رسول الله صلى الله عليه واله دفعه اخرى فاستعظم ذلك وقال يا محمد ان

--- [ 95 ]

পৃষ্ঠা ৯৪